نظمت جمعية مشروع CEFA ، وهي منظمة إيطالية مدعمة من طرف الاتحاد الأروبي، في إطار الاتفاقية الإطار لقاءا دراسيا حضرته حوالي 60 جمعية من جهة تادلة أزيلال وذلك يوم السبت 13 مارس 2010 بمقر الغرفة الفلاحية. وذلك لتقديم وتقييم حصيلة الموائد المستديرة التي همت المجالات التالية: الشأن المحلي، الهجرة، الماء، التربية الوطنية، التنمية المحلية، وذلك بشراكة مع الفضاء الجمعوي بالرباط والذي يشتغل في ميادين تهم تقوية وتأطير النسيج الجمعوي المندمج. وقد أطر هذا اللقاء العديد من الفعاليات الجمعوية من مختلف المدن المغربية، وكان اللقاء مناسبة لاستحضار العوائق والإكراهات الموضوعية التي تقف أمام إنجاح المشاريع والمتمثلة على سبيل المثال في المستوى الثقافي والمعرفي لمكونات النسيج الاجتماعي وخصوصا الحاجة إلى التأطير وتقوية الأداء، وكذلك الخلط بين العمل الجمعوي والتعاوني وصعوبة إنجاح الأنشطة كافة والأنشطة المبرمجة حيث سيبقى إنجاح المشروع هو أكبر هاجس. وفي هذا السياق كانت لنا لقاءات وأجرينا حوارات مع العديد من الفعاليات والمتدخلين في المسألة الجمعوية المرتبطة بمشروع CEFA والفضاء الجمعوي. وعندما سألنا سعيد الطبل، إطار جمعوي وطني ومنسق الفضاء الجمعوي بالرباط حول الهدف من ندوة المرحلة المنتهية حول موضوع «عمليات التفكير في محور بني ملالمراكش، أية نتائج وأي ترصيد»، أجاب بأنه « تنمية قدرات الجمعيات في محور بني ملالمراكش، بحيث أن النسيج الجمعوي الناشئ في بني ملال يمكن أن يتفاعل مع نظيره ذي التجربة المتقدمة بمراكش، خصوصا في ظل بعض المجالات المشتركة مثل السياحة، الموارد الطبيعية والمائية، إشكاليات الشباب. وأضاف أن طبيعة اللقاء هي رصد لحصيلة مجموعة من الموائد المستديرة المنظمة في هذه المنطقة، والمواضيع التي ناقشتها الموائد المستديرة هي: مساهمة الجمعيات في تدبير الشأن المحلي خصوصا العلاقة مع الشركاء المحليين وخاصة الجماعات المحلية، إشكالية الهجرة في المنطقة، التربية والتعليم من موقع متابعة البرنامج الاستعجالي للتعليم، موقع الحركة الجمعوية من البرامج التنموية في المنطقة. وحول البرنامج التي تنكب الجمعية على إنجازه التقينا بالمسؤولة عن المشروع «فدريكا سيديد التي صرحت للجريدة أن الهدف من البرنامج هو إعطاء قيمة للموارد المحلية للتنمية ومحاربة الفقر، وعن الوسائل والآليات تحدثت عن إحداث أقسام لمحاربة الأمية بشراكة مع الجمعيتين الشريكتين في المشروع بعشرة أقسام وثمانية أقسام مع الجمعيات المحلية وقسمين بشراكة مع التعاونيات للسنة الثالثة » لقد استفاد من هذا المشروع 600 مستفيد ومستفيدة بالعالم القروي بتأطير عشر أستاذات ومشرفين للقيام بعملية المواكبة والتتبع والتقييم. ولضمان نجاح استمرار المستفيدات في محو الأمية قام البرنامج بدعمهن من خلال أنشطة موازية ( صناعة يدوية تقليدية، الديكور على الزجاج والثوب والخياطة والفصالة، الشراكات مع 1 - وزارة التعليم، توفير الحجرات الدراسية في حالة عدم توفر الجمعية على مقر مع توفير كتب محاربة الأمية، 2 المجلس العلمي: القيام بدروس دينية للتوعية والإرشاد الديني، 3 وزارة الصحة، القيام بورشات تحسيسية لفائدة النساء داخل أقسام محو الأمية في مجال الولادة التي تندرج ضمن برنامج التخفيض من وفيات الأمهات والأطفال وبرنامج الصحة 2008/2012» . وقد تم التأكيد كذلك ، في السياق ذاته ، على أن الهدف هو الاشتغال على مشروع تقوية المجتمع المدني، تقوية الرأسمال الاجتماعي في المنطقة المحددة بين الفقيه بن صالح بني ملال، سوق السبت والمداشر المجاورة. وقال المكلف بالإتصال، «المشروع يمتد على 39 شهرا من بداية مارس 2007 إلى ماي 2010 . وأنه يهم جانبين، فلاحي واجتماعي. المشروع الثالث بشراكة مع الفضاء الجمعوي بالرباط والذي يهدف إلى تقوية وتأطير النسيج الجمعوي المندمج في المشروع بهذه المنطقة(...) وعن التشخيص الأولي للتجربة صرحت رشيدة المشرفي، كاتبة إدارية للمشروع «بالنسبة للتشخيص الأولي فإن هناك صعوبة في التعامل مع الجمعيات في المقابل لم نجد صعوبة مع السلطات المحلية. تتجلى الصعوبات في الحضور بمعنى الحضور السلبي وكذا في الاتصال». وقد حضر اللقاء فاعلون جمعويون متعددون من بينهم عطاوي سمية عن جمعية أفار فلانسيا لحماية اللاجئين على الصعيد الدولي، وتقنية بمشروع وقاية القاصرين من الهجرة السرية، والتي أطلعتنا على شركاء وممولين للمشروع الذي تسهر عليه أفار، وهم «الجمعية الفلانسية لحماية اللاجئين ... في إطار شراكة مع جمعية التربية والتنمية، الوكالة الإسبانية للتعاون والتنمية المشتركة تحت إشراف وزارة الخارجية الإسبانية والحكومة الفلانسية». وعن مشاركتهم في البرنامج صرحت لنا أنه نظرا «للقواسم والأنشطة المشتركة في إطار هذا البرنامج يتم انتقاء 310 مستفيدين ، يتم تسجيل القاصرين ما بين 14 و 18 سنة. وبخصوص التوصيات ، خلص اللقاء إلى مجموعة من النقاط منها: - متابعة برنامج تعميم الاستفادة من RAMED وعلاقته بأنشطة الجمعيات - رصد مكانة البرنامج الاستعجالي لوزارة التربية الوطنية للواقع التعليمي للمنطقة. - في مجال الهجرة، رصد موقع الهجرة في التنمية المحلية. علاقة المهاجر بالتنمية المحلية. - مواصلة النقاش حول الاستشارة الوطنية حول البيئة وأجرأة متابعتها...