عاشت مدينة الرشيدية يومي 12 و13 يوليوز أجواء استثنائية من البهجة والحبور بفضل زفاف عشرين زوجا وزجة نظمته جمعية أم البنين للعناية بالأسرة بدعم من المجلس البلدي للمدينة. وقد شارك سكان المدينة العرسان فرحتهم وسعادتهم خصوصا في اليوم الأول حيث تم تنظيم حفل خارجي في ساحة الحسن الثاني تفاجأ الحضور فيه بالمراسيم التقليدية التي افتتحت بها السهرة الاحتفالية التي بدأت بما يسمى "النْصير" عندما يمتطي العرسان جيادا يقوم مرافقوهم بالدعاء لهم وهم على ظهورها في طريقهم نحو الساحة، حيث كان بانتظارهم جمهور غفير حضر الاحتفالية. بعد الكلمة الافتتاحية وكلمة الناطق باسم العرسان زين حفلة العرس الجماعي هاته مشاركة فرقة البديل للإنشاد والمديح التي أتحفت الحضور بمقاطع جميلة تمجد سنة الزواج. ورفه عن الحضور الثنائي الفكاهي المحلي "الخاضر" و"باتو" المعروفان بحس الفكاهة المحلية عبر تقديمهما لنكات تعالج مواضيع الزواج والحياة الزوجية. وفي خلال الأمسية الاحتفالية تم توزيع شهادات "العلاقة الزوجية" على المشاركين في الدورة التكوينية للمقبلين على الزواج التي نظمتها الجمعية أيام 6 و7 و8 من نفس الشهر. ولم يكن اليوم الثاني أقل مفاجآت من اليوم الأول؛ إذ عرف مراسيم الحناء للعرائس صباحا، أما مساء فقد عرف إقامة مراسيم اعتلاء "العمارية" وإلباس الخواتيم وتسلم الهدايا... كل هذا وسط حضور خاص من أهالي العرسان وشخصيات وأعيان من المدينة، وسط أنغام وألحان مجموعة "بشائر النور" المحلية. كما تم تكريم الجمعية في شخص رئيستها فاتحة شوباني. وتم اختتام المراسيم بموكب سيارات يحمل العرسان في جولة وسط المدينة بلغ حوالي الستين سيارة في موكب مهيب شد انتباه الساكنة جميعا. واختتمت مراسيم العرس الجماعي بحفلة عشاء في "فندق جوراسيك" في ضواحي الرشيدية. وقد ثمن السكان هذه المبادرة الاجتماعية وعبروا عن سعادتهم وانتظارهم لنسخ أخرى من العرس الجماعي الذي مكن فئات معوزة في المدينة من اجتياز عقبة العرس التي تقف حجر عثرة أمام كثير من الشباب بسبب الإغراق في التقاليد البالية أو التقليد الأعمى القائم على التفاخر بالمظاهر والترف والإسراف. وكمفاجأة/بشرى من طرف جمعية أم البنين للعناية بالأسرة فقد أعلنت فتح باب التسجيل لمن أراد الاستفادة من الزفاف الجماعي المزمع إقامته العام القادم بحول الله. وسيبدأ التسجيل في شهر شتنبر القادم بإذن الله.