زفت مدينة تمارة 30 زوجا من العرائس والعرسان في «عرس جماعي» هو الأول من نوعه الذي نظم بهذه المدينة من قبل جمعية الأمل والبسمة وبتعاون مع جمعية دار الكرم وجمعية الفوز وتحت إشراف عمالة الصخيرات تمارة يوم الأحد الماضي بقاعة قصر النخيل. وتميز «العرس الجماعي» الذي ضم أطيافا من شباب وشابات منتمين إلى إقليم الصخيرات تمارة ببرنامج منظم أتاح للعرائس والعرسان المشاركين الاستمتاع بليلة عمرهم والزهو بها . وعرف هذا العرس الجماعي الذي ترأسه عامل الإقليم حضورا بارزا للعديد من الفعاليات الفنية والرياضية والجمعوية بالإضافة إلى البرلمانيين ورؤساء جماعات إقليم الصخيرات تمارة. وتضمن برنامج هذا العرس مجموعة من الفقرات الفنية التي أحياها كل من الفنان الشعبي بن سعيد والفنان الشعبي حجيب والمغني الواعد يونس ساهر والكوميدي الشاب رضا وفرقة عيساوة تمارة . وأكد منظمو «العرس» في كلمات لهم أمام الحضور أن الهدف من هذا العرس الجماعي هو تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي من خلال اختيار الأزواج الذين يريدون بدء حياتهم المشتركة ولا تمكنهم ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية من ذلك ومساعدتهم في تحمل أعباء العرس ومستلزماته، إضافة إلى الحفاظ على التراث المغربي الأصيل في إقامة مثل هذه التظاهرات ، وأبرزت كلمات المنظمين أن البعد الأساسي المتوخى من هذا النشاط الاجتماعي هو تشجيع الشباب على الزواج ومحاربة العزوف عن الزواج . وحسب بعض الفاعلين الجمعويين فإن النشاط شكل فرحة جماعية مشتركة بين عائلات من طبقات مختلفة اجتمعوا داخل فضاء واحد شكل أجمل لوحة اجتماعية مشرقة، حيث يزهو الفرح ليعم 60 عائلة من أهل العرسان، كما اعتبر الفاعلون العرس ظاهرة حضارية تعبر عن مدى الاهتمام بشريحة مهمة من مجتمعنا ودعمها وإعطائها حقها لتفتح البيوت العائلية وتمكينها من المشاركة في عملية البناء والتنمية. أما العرسان، فقد اختلفت آراءهم بين مشارك في هذا «العرس الجماعي» نتيجة الضائقة الاقتصادية والمعيشية التي يترنحون تحت وطأتها.. وبين مقتنع به على اعتباره «أمرا مميزا». وعلى هامش هذا الحفل البهيج بعرسانه تجمعت عيون الملهمين بالفن التشكيلي والأعمال اليدوية لتستمتع بزهو الألوان التي احتضنها المعرض المنظم بأحد أروقة قاعة قصر النخيل والذي نظمه كل من الفنان التشكيلي الشاب نبيل فيطح والفنانة في مجال التزيين والعمل اليدوي أم هند ، وقد أعطى هذا المعرض للعرس الجماعي بعدا آخر جعل من الفن والبهجة أهم السمات المميزة له .