أقيم نهاية، الأسبوع الماضي، بمدينة تمارة حفل زواج جماعي، نظمته جمعية الأمل والبسمة للتنمية الاجتماعية، بتعاون مع عمالة الصخيرات تمارة والجماعات المحليةالعرسان استلموا هدايا من مسؤولين ومحسنين بالمدينة (خاص) بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة. هذا الحفل أقيم لفائدة 56 شابا وشابة يتحدرون من فئات اجتماعية معوزة من مختلف الجماعات التابعة للعمالة. وانطلقت فعاليات هذه التظاهرة الاجتماعية في اليوم الأول من الاحتفال بإحدى قاعات الحفلات بتمارة، إذ توجه موكب العرسان على متن عربات تقليدية (كوتشي) مزينة، ونُظمت عملية عقد القران وحفل الحناء الذي مر في أجواء عائلية وفق العادة المغربية الأصيلة، رسمت لوحة من البهجة والسعادة على وجوه الأزواج وضيوفهم، الذين باركوا هذه المبادرة. فيما أقيم الحفل الرسمي بقاعة النخيل بتمارة، في اليوم الموالي بحضور السلطة الإقليمية والنواب البرلمانيين والمنتخبين والعديد من الفعاليات المحلية والفنانين، تأكيدا منهم على ما ترمز إليه هذه المبادرة من أبعاد تضامنية تعد من خصائص السياسية الاجتماعية المتبعة على مستوى العمالة. وانطلق الحفل بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، تلته كلمة اللجنة التنظيمية، التي أشارت من خلالها إلى أن هذا الحفل هو مناسبة جديدة لإبراز العمل الاجتماعي والمبادرات الإحسانية التي أصبحت واقعا ملموسا بفضل تضافر جهود كل الفاعلين، من سلطات عمومية ومجالس محلية ومجتمع مدني، كما جرى استعراض أهداف هذه المبادرة المتمثلة في مساعدة الشباب على الزواج وتخفيف الأعباء المالية عنهم وتشجيعهم على الزواج والإقبال عليه، كما تم تثمين فكرة السلطة الإقليمية التي ارتأت تنظيم هذا العرس. وتأتي هذه التظاهرة الاجتماعية، حسب المنظمين، للمساهمة في ترسيخ وتشجيع القيم الإنسانية وإبراز أهمية مواكبة فعاليات المجتمع المدني المحلي لمسيرة التنمية البشرية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يحرص دوما على بعث القيم الإنسانية وتواصلها مع التقاليد المجتمعية المغربية العريقة، لما لها من آثار ايجابية على الحياة الاجتماعية وأهداف سامية ونبيلة تنعكس على حياة الفرد والمجتمع على حد سواء. ومن أجل ضمان نجاح هذه التظاهرة الاجتماعية، التي تؤسس لمجال جديد لتكريس مفهوم التضامن والتآخي وتنوع مجالات ممارسته، حرصت سلطات العمالة على تأطير كل المراحل الإعدادية لتنظيم هذا الحفل، وعملت بتنسيق مع الجمعية المذكورة إلى اختيار الأزواج بعناية كبيرة، من خلال دراسة استمارات المرشحين والمرشحات على مستوى لجنة خاصة، واعتماد مقاييس تتوخى مشاركة أزواج من مختلف الجماعات التابعة للعمالة. وخلال هذا الحفل أحيط العرسان الشباب باستقبال كبير في أجواء احتفالية بهيجة، عرفت تقديم مجموعة من الفقرات الموسيقية والعروض الفنية من طرف بعض الفنانين والموسيقيين المرموقين على الصعيد الوطني، من بينهم المطربان الشعبيان "حجيب" و"بنسعيد" وفرقة عيساوة للفنون الشعبية، كما قدمت للأزواج هدايا من طرف المنظمين والعديد من الفعاليات المحلية، بالإضافة إلى تمتيعهم بالإقامة ليلة العرس بكل من القرية السياحية ياسمين كلوب وفندق بانوراما وفندق الدار الحمراء بجماعة الهرهورة.