أكد المدير التنفيذي لمؤسسة القذافي للتنمية، يوسف صوان، أن ثماني بوارج حربية صهيونية تحاصر السفينة التي استأجرتها المؤسسة لإيصال مساعدات إلى قطاع غزة. وكان ما يسمى المنتدى الوزاري السباعي الصهيوني برئاسة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، قد قرر خلال جلسة عقدها، مساء أول أمس، عدم السماح لسفينة المساعدات الليبية بالاقتراب من سواحل قطاع غزة بأية حالٍ من الأحوال. كما تقرر إصدار تعليمات إلى سلاح البحرية الصهيوني بالتصدي للسفينة داخل المياه الإقليمية الصهيونية، وإيقافها بعد توجيه إنذارات إليها. وأفاد قسم الرصد الإذاعي في الإذاعة العبرية الذي يتنصت على الاتصالات بين السفينة والبحرية الصهيونية بأن السفينة أنزلت المرساة في البحر بسبب عطل في المحرك. وذكر مراسل فضائية الجزيرة الموجود على ظهر السفينة أن أربع بوارج صهيونية تحاصر السفينة التي أصيبت بعطل فني، وأن المهندسين يحاولون إصلاحه. وقال مدير مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية يوسف الصواني من طرابلس الغرب إن قوات الاحتلال تطارد السفينة بالفعل وتقوم بعمليات تشويش، ولفت إلى أن ذلك يتسبب ببطء سير السفينة. وأوضح أن العطل مرده الاعتراضات والتشويش الصهيوني، مشددًا على أن الأمل ماضية إلى غزة بغية إيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع، ونفى صحة أنباء ذكرت أن السفينة ستغير مسارها إلى ميناء العريش المصرية. وكان جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، قد أفاد بأنه بدأ تشويش البحرية الصهيونية على اتصالات سفينة الأمل الليبية، وحذر من كونه مقدمة لمهاجمتها. وأكد الخضري أن السفينة لا تبعد عن سواحل غزة سوى قرابة 50 كم وسط إحاطة من الزوارق الصهيونية ومطالبتها بالتوجه إلي أي ميناء آخر غير غزة. وقال في تصريح صحفي، أمس: إن الزوارق تحاصر السفينة وتطلب منهم عدم التوجه إلى غزة، والتوجه إلى أي ميناء آخر، وهو ما يرفضه المتضامنون ويصرون على أن حمولتهم إنسانية ووجهتهم غزة فقط. وحمَّل الخضري، الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة المتضامنين على متن السفينة، داعيًا في الوقت ذاته إلى تشكيل شبكة أمان وحماية دولية للسفينة التضامنية حتى تصل غزة. وأشار رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إلى أن السفينة تعمل وفق محددات رئيسية، وهي أنها تأتي تحت مظلة مؤسسة القذافي العالمية الخيرية، وهدفها إيصال رسالتين، الأولى: إنسانية، بإيصال المساعدات؛ والثانية: سياسية، بكسر حصار غزة؛ ولا تريد مواجهة مع أي أحدٍ لأنها سلمية ومدنية.