ذكرت مصادر صهيونية أن قوات الاحتلال الإجرامي تستعد لاقتحام سفينة المساعدات الليبية المعروفة بسفينة الأمل، والتي أبحرت أول أمس من اليونان تجاه غزة، وعلى متنها نحو 2000 طن من الأغذية والأدوية برعاية مؤسسة القذافي للتنمية. وحسب الإذاعة الصهيونية، صباح أمس الأحد، فإن سلاح البحرية الصهيوني يتهيأ للتصدي للسفينة الإنسانية تنفيذًا للتعليمات الصادرة بعدم تمكين السفينة من الاقتراب إلى شواطئ غزة، مع اللجوء إلى القوة إذا دعت الضرورة إلى ذلك. واعتبر وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك خلال مشاورات أجراها مساء أول أمس مع رؤساء الدوائر الأمنية والعسكرية، رحلة سفينة الأمل استفزاز كان من الممكن الاستغناء عنه. وكانت مؤسسة القذافي للتنمية، التي يترأسها سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، نفت أن تكون السفينة التي ترفع علم مولدافيا وتحمل اسم الأمل، قد بدلت اتجاهها نحو مرفأ العريش المصري، كما سبق أن قالت أثينا. وأعلن المدير التنفيذي لمؤسسة القذافي يوسف صوان، مساء أول أمس، أن السفينة التي أعدتها المنظمة لكسر الحصار الصهيوني على قطاع غزة لا تزال متجهة إلى القطاع. وقال إن السفينة تتجه إلى غزة كما هو مقرر. وأضاف إنها مهمة إنسانية بحتة. ليست استفزازية ولا معادية، داعياً المجتمع الدولي إلى مساعدة المؤسسة لإيصال المساعدات الى ميناء غزة. وكان النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي قد أكد في وقت سابق أن السفينة الليبية تتجه إلى غزة كما كان مقررا. وقال أكدت لي المؤسسة أن السفينة ستحاول الوصول الى ميناء غزة لإفراغ حمولتها، مشدداً على الأهمية السياسية والإنسانية لموضوع كسر الحصار. وكانت البحرية الصهيونية قد هاجمت في 31 ماي الماضي في المياه الدولية قافلة مساعدات انسانية كانت تحاول كسر الحصار على قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد تسعة متضامنين أتراك وجرح العشرات.