أكدت حنا ماء العينين، محامي دفاع المعتقلين السياسيين الستة والعبادلة ماء العينين، المتابعين على خلفية ما أصبح يعرف إعلاميا باسم خلية بلعيرج، يوم الثلاثاء 13 يوليوز 2010 بملحقة محكمة الاستئناف بسلا المكلفة بقضايا الإرهاب، على أن العبادلة الذي ينتمي إلى قبيلة الشيخ ماء العينين، الذي عرف عنها الإخلاص للوطن لا يمكن أن يقوم بأي عمل يضر ببلاده المغرب. وتساءل الدفاع، خلال جلسة أول أمس، هل جريمة العبادلة ماء العينين هي حبه لوطنه؟ وأكد الدفاع على أن الذنب الذي اقترفه موكله كان هو دخوله معترك السياسة من أوسع أبوابه، عندما ترشح في انتخابات 2007 ضمن لائحة حزب العدالة والتنمية. وأكد الدفاع على أن دليل براءة موكله تتمثل في غياب الدليل، إذ قال بأن الوقائع المنسوبة إلى ماء العينين لا تتوفر على الأركان المادية والمعنوية، مطالبا بكشف مكان الأموال التي اتهم موكله بجمعها. وشدد الدفاع على أن اسم العبادلة ماء العينين لم يرد في أي لائحة لأجنحة ومجالس الخلية المزعومة سواء أكانت سرية أو علنية، مدنية أو عسكرية. واستغرب المتحدث اتهام العبادلة بممارسة العنف، وهو الذي نبذ العنف بكل أشكاله، في إشارة إلى مختلف الإغراءات التي قدمت له للإنضمام إلى جبهة البوليساريو، وتمسك بما تربى عليه من قيم وطنية أصيلة. وقال الدفاع بأن المحكمة لا تتوفر إلا على أقوال وكلام ، دون قرينة إثبات واحدة، إلى جانب بطلان إجراءات الاعتقال وخرق القوانين المتعلقة بقرينة البراءة وسرية التحقيق وكذا التناقضات التي وصفها بالواضحة في محاضر الاستنطاق، على مستوى الزمان والأشخاص ووسائل التنفيذ، إذ اعتبر بأن المحاضر تم طبخها والشهادات في أحسن الظروف تم انتزاعها، مؤكدا بأن الملف بكامله مجهز. واستغرب اتهام موكليه بممارسة العنف والتخطيط لقلب نظام الحكم في المغرب في وقت كان يعتبر العهد الذهبي للمخابرات المغربية، وأكد على أن منطق الأمور يرفض أن يقبل اتهام موكليه بممارسة العنف، وأضاف بأن حزب الحركة من أجل الأمة عندما أراد عقد مؤتمره التأسيسي، لم يكن في ضيافة حزب العدالة والتنمية أو العدل والإحسان، بل كان في عقر دار حزب اليسار الاشتراكي الموحد، ليتساءل إن كان هذا الأمر هو ما أزعج من وصفهم ببعض الجهات التي في فمها ملعقة من ذهب.