قال الدكتور العبادلة ماء العينين أحد المعتقلين الستة على خلفية ما يسمى خلية بلعيرج، إنه رفض بشدة عددا من الفرص للدخول إلى مجال العنف وحمل السلاح إلى جانب جبهة البوليساريو الانفصالية، موضحا ذلك بالقول لو وافقت على هذا الطرح لكنت ممن يتفاوض مع وزير الداخلية الآن حول قضية الصحراء، ولكنت من العائدين وحضيت بفرص كبرى تحت شعار إن الوطن غفور رحيم، وأكد العبادلة خلال الاستماع إليه من قبل محكمة الاستئناف المكلفة بالإرهاب بسلا يوم أمس الثلاثاء، على أنه آثر البقاء قابضا على جمرة الاهتمام بقضايا الوطن وخدمته على الانخراط في مسار العنف، كما أشار إلى أنه رفض الحصول على الجنسية البلجيكية هو وزوجته رغم إمكانية ذلك، من اجل الهدف ذاته. هذا وطعن العبادلة بالزور في محاضر قاضي التحقيق شكلا ومضمونا، ووصفها بكونها قائمة على التدليس، قائلا أنا إرهابي في المحضر سياسي في المظهر، وتابع أشعر وكأنني أصبت بأنفلونزا المحاضر وتساءل العبادلة عن أسباب إقحام حزب العدالة والتنمية، الذي قال إنه يفتخر بالانتساب إليه، في هذه القضية، وأرجع ذلك بحسب تصريحاته خلال المحاكمة التي تنشر جريدة التجديد تفاصيلها في عدد غد، إلى أن هذا الحزب الذي وصفه بـ الأصيل يزعج بعطائه حسابات البعض ويربك بصفائه طموحات البعض الآخر. موضحا أن هذا الحزب مشهود له وطنيا بالوسطية والاعتدال وتبني الخيار الديمقراطي منهجا وسلوكا، وكفاعل في تجديد حركية المشهد السياسي، هذا وحاول قاضي المحكمة إيقاف مداخلة العبادلة على اعتبار أنها خروج عن الموضوع، إلا أن هذا الاخير تشبت بأقواله ووصف القضية بكونها مخدومة سلفا وأن الذين صنعوا الملف وزجوا باسمه فيه يريدون النيل من سمعة الحزب. من جهته طلب دفاع العبادلة من المحكمة إحضار جواز سفره للتأكد من تواريخ التهم المنسوبة إليه، وبخاصة اتهامه بالقيام بعملية سطو سنة ,1990 في حين أنه كان في هذا التاريخ لا يزال ببلجيكا.