قررت تنسيقية عائلات المعتقلين السياسيين الستة على خلفية ما يعرف بملف بلعيرج تنظيم وقفة تضامنية مع المعتقلين (مصطفى المعتصم، محمد المرواني، محمد الامين الركالة، العبادلة ماء العينين، حميد ناجيبي، عبد الحفيظ السريتي) تحت شعار الحرية للمعتقلين السياسيين الستة، بمشاركة عائلات المعتقلين وهيئات حقوقية، وسياسية يوم الخميس 9 يوليوز 2009 أمام محكمة الاستئناف بسلا. وأكد محمد الصبار دفاع المعتقلين السياسيين الستة، خلال مرافعة له بمحكمة الاستئناف المتخصصة بقضايا الإرهاب أن ملف ما يعرف بخلية بلعيرج تحكمت فيه دوائر نعلمها وأخرى نجهلها، مطالبا هيئة المحكمة، بأن تحدث لديها مناعة ضد اختلاف النوايا والخلفيات السياسية، وألا تعتمد على ملتمسات الوكيل العام للملك بإدانة المعتقلين، خاصة وأن هذه الملتمسات استندت على محاضر تعاملت معها النيابة العامة بنوع من القداسة لا تتضمن أي أدلة أو إثباتات يمكن أن تدينهم كما يؤكد الدفاع. وأضاف الصبار أنه لو كانت الرواية المتضمنة في المحاضر صحيحة، لوجب اعتقال جميع قياديي الحركة من أجل الأمة والبديل الحضاري؛ على اعتبار أنهم يشكلون تنظيما خطيرا كما صورتهم المحاضر، وشدد على أن محاكمة هؤلاء هي محاكمة لأشخاص أرادوا التعبير عن مواقفهم داخل مؤسسات معلنة، وأرادوا الاندماج في الحياة السياسية، وتساءل الصبار كيف استطاعت هذه الخلية تمويه الدولة والمخابرات المغربية طوال هذه السنوات، وكيف أن الأمن المغربي تعقب عبد القادر بلعيرج منذ 1992 ولديه إثباتات بمخططاته الإرهابية في حين لم يعتقله إلا سنة .2008 واستنكر الصبار طبيعة الأسئلة التي طرحتها الشرطة القضائية حول رأي المعتقلين في أنظمة سياسية معينة على اعتبار أن القانون يخول لها فقط الحق في مساءلتهم عن جرائم محددة، مشيرا إلى سؤال للصحفي عبد الحفيظ السريتي حول رأيه في الثورة الإيرانية، وتابع قائلا: كل المغاربة وغيرهم معبين بهذه التجربة، فهل الإشادة بها دفاع عن الإرهاب؟. وبخصوص العبادلة ماء العينين، ذكر الصبار أنه انتمى إلى حزب العدالة والتنمية سنة 2007 وترشح للانتخابات باسم هذا الحزب، موضحا أنه لا يمكن الترشيح للانتخابات دون البحث في ملف الشخص بشكل مفصل ودقيق، متسائلا: لماذا لم تنتبه السلطات إلى خطورة هذا الشخص في ذلك الوقت، مؤكدا على أن هذه المحاكمة سياسية وغير عادلة. من جانبه، أوضح عبد الرحمان بنعمرو التناقضات التي تضمنتها محاضر الشرطة القضائية، حيث بادر خلال مرافعته إلى وضع تصريحات المعتقلين المدونة بمحاضر الشرطة القضائية في الميزان، وعمل على مواجهة هذه التصريحات ببعضها ليتبث الكثير من التناقضات التي تتبث حسب بنعمرو التزوير و الفبركة.