الدكتور العبادلة ,سليل أسرة ماء العينين الصحراوية المغربية ,أسرة العلم والمعرفة , هو ذلكم الغزال الصحراوي الأصيل العصي على الترويض والمتشبث بأرضه وبموطنه . هذا النبيل الصحراوي الأشم يخوض اليوم إضرابا مفتوحا عن الطعام ,أضاف إليه يوم الأربعاء الواحد والثلاثون من مارس إضرابا مفتوحا عن الماء, احتجاجا على منعه من حضور جلسة المحاكمة . العبادلة اختار العمل السياسي من بوابته القانونية , مثله في ذلك في رفقائه السياسيين المعتقلين معه في إطار ما يسمى ب" ملف بليرج ". وقد اختار ماء العينين الانخراط في حزب العدالة والتنمية , فاختارته القواعد عضوا بالمجلس الوطني للحزب , مثلما أصبح رئيس لجنة الصحراء بالحزب . العبادلة اعتقل في ما يعرف بملف بليرج بتهمة التخطيط للقيام ب" أعمال إرهابية ". فجر العبادلة مفاجأة كبيرة لما تقدم بكلمته أمام المحكمة , حينما كشف أن أعداء الوحدة الترابية قد عرضوا عليه الانخراط ضمن المشروع الانفصالي . ادعوكم هنا إلى أن نقوم بتمرين "إبداعي تخييلي" وكأننا نقوم بتأليف سيناريو فيلم ما أو راوية أدبية . أتصور كما لو أن الصحراوي النبيل لم يتلقى تلكم التربية والتهذيب المعروفين عن آل ماء العينين الذي ينشئ صبيانه وصبياته على الوفاء والكرامة . أتصوره , وهو الدكتور الصيدلي الذي لم يمنعه تكوينه العلمي من امتلاك ناصية التعبير الأدبي والشعري المشهور عند أهل الصحراء, أتصوره وهو السياسي المطلع والنبيه , أتصوره وهو العضو الدينامي الذي تقلد مسؤولية لجنة الصحراء داخل احد اكبر الأحزاب المغربية , أقول أتصوره وقد ارتقى في مدة زمنية قياسية ليصبح بسهولة احد قادة دولة الوهم بتندوف إن لم يصبح من أهمهم, وهو الذي يبز ويفوق الكثير كفاءة وتكوينا وصلابة ودينامية . إن هذا الصحراوي النبيل رفض الإغراءات ,ورفض السجاد الأحمر , ورفض , وهنا أتوجه للذين اتهموه ظلما وكيدا بالإرهاب , أن يمارس الإرهاب من بابه الواسع وبإمكانيات رهيبة , لان هذا الغزال المتشبث بموطنه أكثر حبا لمغربه من خفافيش الظلام الذين يريدون رهن المغرب وسرقة حاضره ومستقبله . العبادلة اليوم يموت من اجل مطلب بسيط , تخجل كل دولة تريد أن تكون ديمقراطية وحداثية أن يضطر المواطن فيها إلى الموت من اجله , ألا وهو المحاكمة العادلة . العبادلة لا يلين حينما تنتهك كرامته وحقوقه , الم اقل لكم انه الصحراوي الأبي ؟ العبادلة لا يبيع ذمته ولا يبيع وطنه و الم اقل لكم انه الصحراوي النبيل؟ الوفي الصلب . هنيئا لوطنه به في هذا الزمن الذي عز فيه السياسيون الأحرار . هنيئا لأهله به ابنا بارا أضاف إلى عقد( بكسر العين) آل ماء العينين لؤلؤة وجوهرة نفيسة . هنيئا لحزب العدالة والتنمية بهذا المناضل الأصيل والصلب , بهذه القوة الهادئة التي أبانت تجربة السحن عن معدنها الأصيل . إنكم في حزب العدالة والتنمية قد كسبتم قائدا يقول لا و يعرف لمن يقولها ومتى يقولها . يقول لا لأعداء الوطن , ويقول لا لأعداء حقوق الإنسان . ألا ياعين لا تبكي العبادلة , فالعبادلة حر يسجن جلاديه . ألا ياعين لا تبكي العبادلة , فالعبادلة يخوض معركة الكرامة والحرية والمحاكمة العادلة , كرامتنا جميعا وحريتنا جميعا وحقنا في قضاء نزيه جميعا . ألا ياعين لا تبكي العبادلة و فالعبادلة يقف كالنخل الصحراوي و جذوره في لرض الوطن وجريده في سماء الوطن, وثماره تفيض على هذا الوطن . أنقذوا أنفسكم بإنقاذ الصحراوي النبيل , وقولوا لا . وإلا فلن تسمعوا من هذا القائد الوفي إلا ما قاله الخالد خالد بن الولي: "ألا فلا نامت أعين الجبناء ". *عضو الأمانة العامة لحزب الأمة