أثارت القرارات الجديدة لمكتب الخطوط الملكية المغربية بجدة استياءا كبيرا في صفوف الجالية المغربية المقيمة هناك بعد أن قام المكتب بعدة تعديلات وتغييرات على مستوى الحجوزات، والتخفيضات في الأثمنة. وأكد أحد المهاجرين المغاربة المقيمين بالسعودية أن ثمن التذكرة الواحدة بلغ 3800 ريال سعودي، أي ما يعادل 9000 درهم مغربي تقريبا، كما قام المكتب بحصر الحجوزات في شركة سياحية واحدة، وهذا ما أدى إلى احتجاج الجالية المغربية على هذه التغييرات، لدى القنصل العام للمغرب بالسعودية. وأضاف المصدر ذاته أن المهاجرين العائدين إلى أرض الوطن أصبحوا يواجهون عدة صعوبات من أجل حجز تذاكر العودة إلى المغرب، بسبب شرط الحجز قبل 3 أشهر من موعد السفر، من أجل الاستفادة من التخفيضات، وهذا عائق آخر يضاف إلى نظام الكفالة السعودي الخاص بالعمال، الذي يفرض على العمال المغاربة، أخذ موافقة الكفيل ومصلحة جوازات السفر من أجل العودة إلى المغرب، وهذا يستغرق وقتا طويلا. وأضاف المصدر نفسه أن مدير مكتب الخطوط الملكية المغربية بجدة، أكد على وجوب التوفر على رصيد في أحد البنوك المغربية من أجل الاستفادة من بعض التخفيضات في ثمن التذاكر، ونسب كل هذه التغييرات التي حصلت في نظام الخطوط الملكية المغربية بجدة إلى إدارتها بالدار البيضاء، وذلك خلال لقاء جمعه بالقنصل العام للمغرب بالسعودية، وببعض ممثلي الجالية المغربية هناك. ومن جهة أخرى نفى مصدر مطلع من الخطوط الجوية الملكية أن تكون هناك أي تغييرات جديدة تعيق تنقل المهاجرين المغاربة من السعودية إلى أرض الوطن، وأن ثمن التذكرة مرتبط بعدة جوانب منها مدة الإقامة في المغرب وتاريخ العودة إلى السعودية، وغيرها من الإجراءات المعمول بها في الطيران المدني. وأكد المصدر ذاته أن القوانين المتعلقة بالتخفيضات تلزم المسافرين الحجز قبل مدة من أجل الاستفادة منها، ونفى وجود أي معلومات متعلقة بوجوب التوفر على حساب بنكي لدى البنك الشعبي من أجل الاستفادة من التخفيضات، وأضاف أن القوانين المتعلقة بالتخفيضات التي تعمل بها الخطوط الملكية المغربية، هي قوانين سار بها العمل في كل شركات الطيران المدني العالمية.