وضعت المملكة العربية السعودية المغرب ضمن القائمة السوداء للدول التي تخلف معتمروها العام الماضي. وقررت تخفيض حصته من تأشيرات العمرة لشهري "شعبان ورمضان"، إلى جانب كل من السودان – واليمن – وباكستان – ومصر –و العراق –والجزائر –و الأردن – وسوريا- وتركيا. ووفق ما ذكرته مصادر إعلامية بالسعودية، فإن هاته الأخيرة قررت إعداد قائمة سوداء للدول التي تخلف معتمروها العام الماضى على رأسها السودان واليمن وباكستان ومصر والعراق والجزائروالأردن وسورياوتركيا والمغرب، لتقليل حصتها من تأشيرات العمرة لشهري "شعبان ورمضان"، موضحا أن السودان واليمن كانا أسوأ حظا، فقد صدرت تعليمات من السلطات السعودية بتقليل عدد التأشيرات الممنوحة لهما بشرط لا تتعدى نسبتهما 5 %، لمحاربة ظاهرة تخلف المعتمرين.. وكشف المصدر ذاته أن السعودية قررت منح أكبر عدد ممكن من التأشيرات "للأسواق الأوروبية – والأمريكية"، بهدف تشجيع مسلمي هذه الدول على أداء العمرة ونشر الإسلام، وتأكيدا على ثقتهم في مواطني تلك الدول بسبب التزامهم .بالعمل وهم أقل الشعوب في نسب التخلفات التي تشهدها السعودية. واضاف أن عدد التأشيرات التي نفذتها شركات السياحة منذ بداية الموسم لعام 1431 هجرية بلغ 350 ألف تأشيرة، موضحا أن نسب تخلفات المعتمرين لم تتجاوز 100 معتمر، مشيرا إلى أنها نسبة ضئيلة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، والتي كانت تتجاوز 3 آلاف معتمر متخلف عن موعد عودته. إلى ذلك، أثرت أعمال التطوير حول الحرم المكي في مستوى أسعار العمرة هذا العام، نتيجة قلة المعروض من أماكن الإقامة حول الحرم وارتفاع أسعارها، فأماكن الإقامة التي كانت منذ وقت قصير بعيدة عن موقع الحرم، ويتم تأجيرها بأسعار مخفضة، ارتفعت نتيجة أعمال الهدم في واجهة الحرم، مما دفع أصحابها إلى رفع أسعارها إذ بلغت أجرة الغرفة الواحدة 400 ريال في الليلة بعد أن كانت 150 ريالا، الأمر الذي انعكس على مستوى أسعار رحلات العمرة في الدولة، حسب ما أفادته يومية الحوار الجزائرية نقلا عن مسؤولين في مكاتب الحج والعمرة هناك. وأصبحت الصعوبة الرئيسة التي تواجه مكاتب العمرة، هي الحصول على حجوزات فنادق في مكةالمكرمة بأسعار معقولة تتناسب ومستويات المعتمرين، وهو الأمر الذي من الممكن أن يشهد موسم العمرة الذي يمتد حتى نهاية شهر رمضان المبارك، إقبالا ملحوظا من المواطنين والمقيمين، لاسيما أن كثيرا من الأسر تستغل تعطل الدراسة إلى ما بعد شهر رمضان في أداء العمرة.وفي هذا الصدد، أفاد مسؤولون في مكاتب الحج والعمرة بأن أعمال التوسعة والتطوير القائمة حاليا في منطقة الحرم المكي في السعودية، أدت إلى رفع كلفة رحلة العمرة بنسبة وصلت إلى 30٪، مشيرين إلى أن هدم بعض الفنادق والمباني السكنية حول الكعبة أدى إلى نقص الطاقة الاستيعابية الفندقية، مما دفع الوكلاء السعوديين إلى رفع أسعار سكن المعتمرين.