أصدرت المملكة العربية السعودية بيانا قالت فيه إن يوم الجمعة هو المكمل لشهر شعبان، وعليه يكون السبت الموافق ال22 من الشهر الجاري هو أول أيام شهر رمضان المبارك. "" واعتبرت الجهات الشرعية في كل من مصر والكويت والإمارات ولبنان وسوريا وتونس والجزائر واليمن والأردن والأراضي الفلسطينية والوقف السني في العراق وماليزيا وإندونيسيا ومجلس الفقه الأعلى في الولاياتالمتحدة يوم الجمعة مكملا لشهر شعبان، وبالتالي فان يوم السبت يصادف أول أيام الشهر الكريم. من جهة أخرى، أعلنت كل من تركيا وليبيا ودول البلقان والمجلس الشيعي الأعلى في لبنان أن يوم الجمعة أول أيام رمضان الكريم، طالما أثبت الفلكيون أن الهلال كان في أفق المنطقة دون اشتراط رؤيته. وتعتبر ليبيا الدولة العربية الوحيدة التي أعلنت حتى الآن أن يوم الجمعة هو بداية شهر الصوم. وكان المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث قد أعلن أن أول أيام شهر رمضان سيكون يوم الجمعة الموافق 21 غشت. وتثير عملية تحديد أول أيام شهر رمضان جدلا بين الدول، كما يختلف عليها العلماء، فهناك فريق يرى أنه يجب على الدول اتباع رؤية قمرية واحدة ما دامت تشترك في جزء من الليل. وبينما يرىفريق آخر ضرورة أن تتبع جميع الدول الإسلامية في أي مكان بالعالم التقويم القمري للسعودية، يعتقد فريق ثالث أنه يجب أن تتم رؤية هلال رمضان في كل بلد على حدة. ويعزى الاختلاف في جانب أساسي منه إلى الاختلافات الفقهية في الدول الإسلامية، وفي كل عام يتكرر السؤال نفسه عن أيهما أولىاتباع الحسابات الفلكية أم رؤية الهلال، وقد نوقشت هذه المسألة من قبل العديد من الفقهاء وعلماء الفلك. وتنقسم آراء الفقهاء وفقا لذلك إلى عدد من الآراء، فقد أجاز بعض الفقهاء اعتماد الحساب الفلكي في النفي فقط، بمعنى أنه إذا جاء من يشهد برؤية الهلال ودلت الحسابات الفلكية على أن رؤية الهلال مستحيلة أو غير ممكنة فإن هذه الشهادة ترد. كما أجاز بعض الفقهاء اعتماد الحساب الفلكي في النفي والإثبات، فقد زاد مؤيدو هذا الرأي عن أصحاب الرأي السابق أنه إذا دلت الحسابات الفلكية على وجود القمر بعد غروب الشمس بوضع يسمح برؤيته كهلال، فإنه يؤخذ بالحسابات الفلكية ويكون اليوم التالي أول أيام الشهر الهجري دون اشتراط رؤيته بالعين المجردة. وهناك فريق من الفقهاء لم يُجز استخدام الحساب الفلكي لا في النفي ولا في الإثبات، فإذا ما جاء من يشهد برؤية الهلال قبلت شهادته، حتى إذا وجدت حسابات فلكية تدل على أن القمر لم يكن موجودا في السماء في ذلك الوقت. ومن القائلين بهذا الرأي المفتي السابق للسعودية الشيخ الراحل عبد العزيز بن باز.