قررت الحكومة الائتلافية البريطانية عزل رئيس أركان الدفاع المارشال جوك ستيراب في إطار سعيها لمعالجة الإخفاقات في مهمة قواتها في أفغانستان. وأبلغ وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس صحيفة صندي تايمز، أول أمس، أن المارشال ستيراب سيقدم استقالته في الخريف المقبل قبل نهاية مدة خدمته، إلى جانب وكيل وزارة الدفاع بيل جيفري. وقال فوكس إن ستيراب وجيفري، اللذين ينتميان إلى الحكومة العمالية السابقة، سيتم استبدالهما في ختام مراجعة الإستراتيجية الدفاعية التي تجريها وزارة الدفاع، انطلاقاً من رغبته في وضع أفضل الناس في الوظائف المناسبة. وأضاف وزير الدفاع البريطاني علينا أن نكون قادرين على الحفاظ على الثقة الكاملة للناس الذين يعملون معنا ولأسباب ليس أقلها أن قواتنا تخوض صراعاً مسلحاً خطيراً جداً، في أفغانستان. وأشارت الصحيفة إلى أن المارشال ستيراب تعرض لانتقادات لعدم قيامه بفعل ما يكفي لدعم القوات البريطانية في أفغانستان، واتهمه منتقدون بالفشل في التحكم بسير مهمة القوات البريطانية في أفغانستان، حيث وصلت حصيلة قتلاها إلى 295 جندياً حتى الآن بالمقارنة مع 255 جندياً في حرب الفوكلاند. وعُين المارشال ستيراب، وهو طيار سابق، رئيساً لأركان الدفاع عام ,2006 وقام رئيس الوزراء البريطاني السابق غوردون براون بتمديد عقده مع وزارة الدفاع بعد عامين، لمنع قائد الجيش السابق الجنرال ريتشارد دانات من الحصول على المنصب، بسبب انتقاده المستمر لسياسة حكومته بشأن تعاملها مع القوات المسلحة البريطانية. وقالت صندي تايمز إن هناك مرشحين لخلافة المارشال ستيراب، رئيس الأركان العامة ديفيد ريتشاردز أو نائب رئيس أركان الدفاع الجنرال نيكولاس هاوتون.