حذر وزير الدفاع البريطاني الجديد ليام فوكس الذي وصل، يوم السبت 22 ماي 2010 ، إلى كابول برفقة وزير الخارجية وليام هيغ من أن القوات البريطانية ستغادر في أقرب وقت ممكن أفغانستان البلد المضطرب منذ القرن الثالث عشر. ويلتقي هيغ وفوكس اللذان يرافقهما وزير التنمية الدولية أندرو ميتشل، مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي. وكان الاخير أول رئيس دولة يلتقي رئيس الوزراء البريطاني الجديد ديفيد كاميرون، وهي اول زيارة رسمية يقوم بها مسؤولون بريطانيون الى افغانستان منذ تسلم الحكومة الائتلافية مهامها في لندن. وقال وزير الدفاع في حديث لصحيفة تايمز البريطانية أود أن تعود قواتنا في أقرب وقت ممكن. وأضاف في وقت يتكثف ويتوسع فيه تمرد طالبان لسنا شرطة دولية، ولسنا في افغانستان لنشغل انفسنا بسياسة التدريب في بلد مضطرب منذ القرن الثالث عشر. نحن هنا لنتفادى تعرض الشعب البريطاني ومصالحنا العامة لتهديد. وكان ليام فوكس صرح مؤخرا أنه يعتزم الضغط لكي يلعب الحلفاء دورا أكبر في أفغانستان. وقال في مقابلة مع صحيفة ذا صن الشعبية ليس من المعقول توقع أن تحمل بريطانيا عبئا بهذا القدر داخل الحلف الاطلسي. علينا ايجاد افضل الطرق لتقاسم العبء. وتنشر بريطانيا ثاني أكبر قوة في أفغانستان بعد الولاياتالمتحدة. وقتل 286 بريطانيا منذ تدخل القوات الدولية في هذا البلد في العام .2001 وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في تعليقات نشرت في لندن ان التصدي للوضع في افغانستان هو من أولوياتنا الأكثر إلحاحا. وأضاف ذلك سيكلفنا الكثير من الوقت والطاقة والجهد، وهو إذن أمر أساسي لكي يتفهم الوزراء بشكل جيد المواضيع. واكد الوزير علينا أن نعطي وقتنا ودعمنا لضمان نجاح استراتيجتنا وقد جئنا من اجل ذلك الى افغانستان في اول فرصة.