كشفت مصادر تركية مطلعة أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يفكر في التوجه بنفسه إلى غزة لكسر الحصار الصهيوني، فيما طلبت منه الإدارة الأميركية التريّث في مسألة إرسال سفن حربية تركية لمواكبة أسطول جديد يتم الإعداد لإرساله إلى القطاع. بالموازاة، توقع وكيل وزارة الخارجية في الحكومة الفلسطينية بغزة أحمد يوسف أن يزور أردوغان القطاع غزة في وقت قريب جدًا على متن أسطول الحرية .2 وقال يوسف في تصريحات للصحافيين، أول أمس، في ميناء غزة، إن زيارة أردوغان إلى غزة أمر غير مستبعد وأتوقع حدوث الزيارة قريبًا جدًا. وكشفت المصادر لصحيفة المستقبل اللبنانية، أول أمس، أنه في إطار المواجهة المفتوحة بين تركيا والكيان الإرهابي عقب هجوم العدو الإجرامي على أسطول الحرية الذي كان متوجهاً إلى غزة الإثنين الماضي وعاصفة الاحتجاج والإدانة التي أثارتها في العالم، أن أردوغان يفكر في التوجه بنفسه إلى غزة لكسر الحصار وأنه طرح هذه الفكرة على الدوائر الرسمية القريبة منه. وأضافت المصادر أن أردوغان أطلع الإدارة الأمريكية بأنه ينوي الطلب من سلاح البحرية التركية مواكبة أسطول جديد لسفن الإغاثة يجرى الإعداد له للتوجه إلى غزة، لكن المسؤولين الأمريكيين طلبوا منه التريث لدرس الموضوع. وتتعرض الحكومة التركية لضغوط كبيرة مصدرها أوساط سياسية وشعبية لإلغاء الاتفاقات العسكرية المعقودة مع الكيان الصهيوني، لكن المؤسسة العسكرية التركية تعارض هذا الأمر تماماً. وفيما اعتبر تصعيدًا لا سابق له للهجة التركية في عملية ليِّ الأذرع مع الكيان الصهيوني، اعتبر أردوغان، الجمعة الماضية، في مهرجان شعبي في مدينة كونيا وسط الأناضول أن مصير القدس مرتبط بمصير اسطنبول.. وأن مصير غزة مرتبط بمصير أنقرة، متعهداً عدم تخلي تركيا عن الفلسطينيين وحقوقهم، حتى ولو تخلى العالم عنهم، ومؤكدًا أن حركة حماس حركة مقاومة تدافع عن أرضها. وفي واشنطن حذر السفير التركي نامق طن، الجمعة الماضية، أيضاً الكيان الإجرامي من أن بلاده ستقطع العلاقات الدبلوماسية معه ما لم يبادر إلى الاعتذار علانية عن الهجوم على أسطول الحرية الذي قتل فيه 9 ناشطين أتراك ويقبل بإجراء تحقيق دولي حول العملية وإنهاء الحصار على غزة.