ثمة العديد من الأجانب، إضافة إلى العرب، على متن أسطول الحرية الذي قرصنه كيان العدو الصهيوني، الاثنين الماضي، في عرض البحر، بينما كان في طريقه إلى قطاع غزة، بينهم عدد من أشهر الأسماء في العالم، ومنهم الكاتب القصصي والمخرج السينمائي والصحفي والدبلوماسي والحائز على جائزة نوبل للسلام، بخلاف الرواية الصهيونية التي زعمت أن المتضامنين على متن أسطول الحرية إرهابيون وأتباع حماس، وذلك لتبرير العدوان عليهم. حكومة الاحتلال الإجرامي أعلنت إصابة 35 أجنبياً من هؤلاء، موضحة أنهم لا يزالون يتلقون العلاج الطبي، مشيرة إلى أن إصابة أحدهم خطرة للغاية، بينما وصفت إصابة ثمانية آخرين بأنها خطرة ومستقرة، أما الباقون فوصفت إصابتهم بما بين طفيفة ومتوسطة. وأوضحت حكومة العدو أن من بين الجرحى مواطناً بريطانياً وآخر من أستراليا. وكان من بينهم أيضا وفود عربية لبنانية ومصرية وجزائرية وتركية ووفد يمثل فلسطيني ال48 تضمن النائب في الكنيست حنين زغبي وشيخ الأقصى رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني. وفي لندن، صحيفة الغارديان البريطانية أوضحت أن أسطول الحرية الذي هاجمته البحرية الصهيونية واتهمته بمساعدة حركة حماس كان يحمل على متنه عددا من أشهر الأسماء في العالم من كتاب ومخرجين وصحفيين. وأشارت الصحيفة إلى الكاتب هيننغ مانكل كاتب الروايات البوليسية. كما تحدثت الصحيفة عن الناشطة هويدا عراف المولودة في أمريكا من أب من فلسطيني ال48 وأم فلسطينية، والتي أسست عام 2001 حركة التضامن الدولي. وكان من بين الشخصيات المعروفة على متن الأسطول أيضا الايرلندي الحائز على جائزة نوبل للسلام، مايريد ماغواير، إضافة إلى المخرج والصحفي الاسكتلندي حسان غاني. كما قالت الصحيفة إن الأسطول حمل شخصيات شهيرة من كندا وبريطانيا ودول أوربية عديدة. الكاتب مانكل و8 سويديين في السويد، أعلنت الحكومة أن إسرائيل اعتقلت الكاتب هينينغ مانكل (62 عاما)، وهو كاتب قصص بوليسية ناجحة ومعروف، بالإضافة إلى ثمانية سويديين آخرين كانوا على متن سفن أسطول الحرية الذي هاجمه الجيش الإسرائيلي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السويدية، أندرس جويرل، إن هينينغ مانكل اعتقل وأن ما مجموعه تسعة سويديين اعتقلوا، مضيفاً أن هؤلاء الرجال لم يسجنوا في المكان نفسه، فبعضهم سجن وبعضهم قيد التوقيف الاحتياطي، وأضاف أعتقد أن هينينغ مانكل قيد التوقيف الاحتياطي.. لقد احتجزه الإسرائيليون. وأوضح المسؤول السويدي أن بعض السويديين أصيب بجروح طفيفة، مضيفا أن الاتصال مفقود مع بعضهم والذين كانوا على متن أسطول الحرية الذي تعرض للهجوم صباح الاثنين. وحسب بعض المصادر، فان السلطات الصهيونية عرضت على السويديين التسعة إما الترحيل أو المحاكمة في الكيان. وذكرت محطة إس.آر الإذاعية السويدية، صباح أول أمس، استنادا إلى بيانات وزارة الخارجية في ستوكهولم أنه سيتعين على مانكل وعشرة نشطاء سويديين آخرين تقرير ما إذا كانوا يريدون مغادرة إسرائيل على الفور، أو المثول أمام القضاء. وجاء في تقرير الإذاعة أن أربعة من النشطاء السويديين قرروا المثول أمام القضاء، وتم نقلهم بالفعل إلى سجن بئر سبع في صحراء النقب. وأضافت الإذاعة أنه لم يعلن مانكل وأربعة آخرين من المواطنين قرارهم في هذا الشأن حتى الآن. ومن المقرر أن يستمر اعتقالهم في مدينة اشدود الساحلية لحين تحديد اتخاذ قرارهم. ولا يزال مكان اثنين من السويديين مجهولا. أربعة إيطاليين وفي روما، قال وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتّيني، إن (إسرائيل) تحتجز 4 من مواطنينا كانوا على متن أسطول الحرية، مضيفا نأمل أن يتم الإفراج عنهم في أقرب وقت ممكن. وفي تصريحات متلفزة، أول أمس، ذكر فراتّيني أن مسؤولاً من سفارتنا طلب منذ أمس (الاثنين) إذنا بزيارة مواطنينا، مشيراً إلى أنهم أشخاص صدر بحقهم أمر ترحيل، وقد قالت (إسرائيل) إنها ستوقف من يرفض تنفيذه، وفقا لوكالة آكي الايطالية للأنباء. وكان وزير الخارجية الإيطالي قد اعتبر في تصريحات، الاثنين، أن إسرائيل ارتكبت خطأ فادحا بمهاجمتها القافلة البحرية التي كانت تعمل على نقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. سفير أمريكي سابق وذكر مصدر بوزارة الخارجية الأمريكية أن 9 مواطنين أمريكيين كانوا ضمن نشطاء السلام على متن أسطول الحرية، وأن السلطات الإسرائيلية مازالت تحتجزهم. إلا أن المصدر أشار إلى أنه لا يعرف هوياتهم ولا أوضاعهم ولا مكان احتجازهم. وأوضح المصدر أنه يتوقع أن يلتقي القنصل الأمريكي في الكيان بالمحتجزين الأمريكيين التسعة أول أمس. غير أن المتحدث باسم أسطول الحرية، جونثان سليفن، كشف عن وجود 5 أمريكيين ضمن القافلة، ومن بينهم السفير الأمريكي السابق إدوارد بيك. وقال سليفن إن الأمريكيين الخمسة كانوا على متن السفينة سفيندوني، وأنهم استقلوها من ميناء أثينا في اليونان. وأشار إلى أن الاتصالات مع الأمريكيين الخمسة مقطوعة منذ استيلاء الجيش الإسرائيلي على سفن الأسطول. إيرلندي حائز على نوبل وفي دبلن، قال وزير الشؤون الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن، أول أمس، إنه التقى السفير الإسرائيلي لدى بلاده وطالبه بالإفراج الفوري عن المواطنين الايرلنديين المحتجزين إثر الاستيلاء على أسطول الحرية. وقال مارتن: إن المواطنين الإيرلنديين السبعة لم يدخلوا (إسرائيل) بصورة غير مشروعة، وأنه تمت اعتقالهم في المياه الدولية وتم اقتيادهم إلى (إسرائيل) وطلب منهم التوقيع على مذكرة تفيد بأنهم دخلوا (إسرائيل) بصورة غير مشروعة. وأضاف أن هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق. وقالت صحيفة التليغراف البريطانية إن الإيرلندي الحائز على جائزة نوبل للسلام، مايريد ماغواير، ضمن أفراد نشطاء السلام على متن أسطول الحرية.