في خطوة تصعيدية، عمد رئيس مقاطعة الفداء سعيد حسبان الأربعاء الماضي إلى سحب التفويض من نائبه الأول عبد الوهاب الراجي ونائبه الثالث إبراهيم أدناس وهما من مستشاري حزب العدالة والتنمية، بعد أن كان قد بادر بعقد ندوة صحفية الإثنين الماضي للإعلان عن تحالف سياسي جديد يضم حزب الحركة الشعبية، التجمع الوطني للأحرار، حزب الاستقلال والتقدم والاشتراكية الاتحاد الدستوري والأصالة والمعاصرة، بداعي إشراك الجميع في التسيير لمواجهة ما أسماه ب التحديات التنموية الكبرى المطروحة على مجلس المقاطعة، وذلك في محاولة لخلق خريطة سياسية أخرى بدون العدالة والتنمية وفك الارتباط مع مستشاري الحزب الذين يساهمون في تسييرمقاطعة الفداء. واعتبر عبد الوهاب الراجي النائب الأول لرئيس مقاطعة الفداء، أن هذا الاختيار الذي سار إليه الرئيس سعيد حسبان ستكون له تبعات، مؤكدا بأن معالم نيته أصبحت واضحة بعد سحب التفويض من نائبيه المنتميين لحزب العدالة والتنمية، ووصف الراجي ما أقدم عليه حسبان بأنه خطوة غير مقبولة أدبيا وسياسيا، كونه لم يحترم ميثاق الشرف الذي بينه وبين مستشاري العدالة والتنمية، الذين منحوه الرئاسة بالرغم من أنهم كانوا القوة السياسية الأولى بالمقاطعة (10 مستشارين)، مضيفا أنه مع توالي الأيام على منحه كرسي الرئاسة، كشف عن طريقته في التسيير، وسار في اتجاه الانفراد بالقرارات وبالرأي، وحتى التفويضات التي منحت لمستشاري العدالة والتنمية كانت مفرغة من مضامينها، كان يريدنا مجرد أشكال بدون مضامين، وهو سلوك لا نقبله لأنه يتنافى مع مقتضيات العمل الجماعي ومع المسؤولية التي نشعر بها أمام الساكنة، فيما يبدو أن الرئيس يحركه هاجس انتخابات ,2012 في طريقة تدبيره هاته، بعد أن ضاق درعا بحركية مستشاري العدالة والتنمية في التواصل مع المواطنين يقول الراجي، مضيفا فالرئيس رفض أن يعقد دورات المجلس منذ أربعة أشهر في مخالفة صريحة للمادة 33 من النظام الداخلي للمقاطعة، وكان يعرقل كل الأعمال ولم يقم بأية معاملات مالية بعد مرور سنة على توليه الرئاسة. وإلى ذلك اعتبر عبد الوهاب الراجي أن رئيس مقاطعة الفداء يناور ويقامر بمستقبله السياسي. وينتظر أن تعلن الكتابة الإقليمية للحزب بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان القرارات المناسبة إزاء ما آلت إليه الأمور في التدبير الجماعي بمقاطعة الفداء في غضون الأيام القليلة المقبلة.