قال أسرى فلسطينيون في اتصال هاتفي مع مراسل "التجديد" إن أفراد من وحدة "نحشون" المكلفة بحراسة السجون الإسرائيلية قاموا مساء أمس الاثنين بتدنيس نسخ من القران الكريم داخل السجن خلال عمليات اقتحام وتفتيش لغرف السجناء. وأضاف السجناء أن "جنود الوحدة الخاصة اقتحموا الغرف وعاثوا فيها فساداً وصبوا الزيت والمواد الغذائية على الأرض والآسره وتصرفوا بوحشية، وخلال ذلك قاموا بتمزيق عدداً من نسخ القران الكريم". وأفاد الأسرى من داخل السجن أن ضباط وشرطة السجن قد عمدوا إلى تمزيق المصحف ودوسه وركله بأقدامهم. وأكد الأسرى في كافة السجون أنهم في حالة استنفار داخلي لترتيب الخطوات اللازمة احتجاجاً على هذا الاعتداء الشنيع على كتاب الله، داعين من خلف جدران الأسر جماهير شعبنا ومؤسساتهم وفعالياتهم لتفعيل هذه القضية بصورة تليق بكتاب الله، وترد الاعتبار لمشاعرهم خاصة ومشاعر أبناء شعبنا والمسلمين عامة. حماس تدين من جهته أدان مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما أقدمت عليه إدارة سجن "مجدو"، حينما دنس ضباط وشرطة السجن المصحف الشريف أثناء قيامهم بتفتيش المعتقل. وقالت حماس في بيان صدر عنها اليوم ووصلنا نسخة عنه إن "هذا المشهد يعيد إلى الذاكرة صنيع الضباط والجنود الأمريكان في سجن "غوانتنامو"، مما يؤكد ذلك العداء المتأصل لمقدسات المسلمين، والاستهتار السافر بمشاعرهم". وأضافت "لا يمكن لنا في حركة "حماس" أن نقف مكتوفي الأيدي، والممارسات الحاقدة تطال أقدس مقدساتنا: المسجد الأقصى، وكتاب الله –جل وعلا-. ودعت حماس "أبناء شعبنا للاستجابة إلى نداء إخوانهم المعتقلين، ونداء الواجب، والقيام بالخطوات والفعاليات والاحتجاجات اللازمة، كما دعت المؤسسات، خاصة الإعلامية منها، لتفعيل هذه القضية، والكشف عن حقيقة هذه الجريمة الشنعاء، وفضح هذه الانتهاكات الحاقدة". وأكدت الحركة أن الأمة بأسرها مدعوة من أقصاها إلى أقصاها لتقف وقفة تنسجم مع حجم الحدث، وترقى إلى مكانة وقدسية كتاب الله والمسجد الأقصى. وشددت حماس على أن "العدو الصهيوني اليوم يضع حالة التهدئة القائمة في مهب الريح باستمرار إجراءاته المذلة بحق أبنائنا وإخواننا المعتقلين، ومضيه في استفزاز مشاعرنا بالإساءة لكتاب الله، وتهديد متطرفيه الدائم للمسجد الأقصى المبارك". "معيب وغير أخلاقي" من جهته وصف النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي الدكتور احمد الطيبي سلوك الوحدة الخاصة "نحشون" في سجن "مجدو" بأنه "معيب" ولا أخلاقي. ورفض الطيبي في تصريحات خاصة ب"التجديد" ادعاءات إدارة السجون التي سارعت إلى نفي الحادثة قائلاً: "انه لمن السخرية أن تحدث هذه الأعمال البشعة من قبل جنود أمريكيين وإسرائيليين في دول تدعي الديمقراطية". وأشار إلى أنه قدم اقتراحاً عاجلاً إلى جدول أعمال الكنيست لبحث هذه الجريمة. نابلس: سامر خويرة