توغلت قوات الاحتلال الصهيوني في مدينة بيت لحم فجر أمس الثلاثاء وشنّت حملة مداهمات، وقامت باعتقال ثلاثة فلسطينيين، عرف من بينهم الفتى سمير فوزي نواورة (16 عاماً). وقال المركز الفلسطيني للإعلام إن قوات الاحتلال حاصرت منزل الفتى نواورة في حي راس افطيس في المدنية واقتحمته وعاثت فيه فسادا قبل اعتقاله. كما هدمت سلطات العدو ثلاثة منازل وحظيرة أغنام في منطقة عرب الرماضين جنوب الظاهرية جنوب الخليل، في سياق خطة تهدف إلى ترحيل سكان المنطقة تمهيداً لضمها إلى الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام .1948 وادعت سلطات الاحتلال أن أصحاب المنازل لا يملكون رخصا للبناء في تلك المنطقة في حين أكد ناطق باسم الأهالي في تلك المنطقة أن قوات الاحتلال تهدف من وراء هذه الممارسات إلى ضم المنطقة إلى الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 48 بعد تفريغها من سكانها وترحيلهم إلى بلدة الظاهرية. ويذكر أن العدوان الصهيوني الوحشي على بلدة بيت حانون دخل يومه السابع، الذي أسفر عن استشهاد وجرح العديد من الفلسطينيين إضافة لأضرار جسيمة في المنازل والبنية التحتية للبلدة. وفي السياق ذاته، أفادت الجزيرة أن أربعة فلسطينيين استشهدوا في مدينة نابلس واثنان آخران في جنين وسابع في خان يونس في اعتداءات واسعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية وقطاع غزة. وقصفت قوات الاحتلال بناية سكنية في المدينة بالصواريخ، مما أدى إلى استشهاد خالد صلاح المحاضر في جامعة النجاح وابنه محمد (16 عاما). ونقلت الجزيرة عن شهود عيان أن الشهيد صلاح الذي يحمل جواز سفر أمريكيا وابنه قتلا بدم بارد أثناء وجودهما بمنزلهما. وقالت مصادر أمنية فلسطينية في نابلس إن 20 سيارة جيب عسكرية يهودية تساندها مروحيتان توغلت في الجزء الغربي من المدينة في وقت مبكر أمس، أعقبها تبادل لإطلاق النار قبل أن تحاصر تلك القوات مبنى مكونا من خمسة طوابق. وأثناء عملية التوغل اشتبك مقاتلون من كتائب الشهيد أبو علي مصطفى التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مع جنود العدو مما أسفر عن مقتل ضابط صهيوني وجرح ثلاثة آخرين وصفت حالة أحدهم بأنها خطيرة. واعترفت قوات الاحتلال بخسائرها. وقال شهود عيان إن نحو 20 دبابة اصطفت بعد منتصف الليل خارج مخيم رفح للاجئين أطلقت إحداها قذيفة على المخيم. ومن جهة ثانية، قال بيان صادر عن نادي الأسير الفلسطيني قبل ظهر أمس إن أكثر من 20 أسيرا فلسطينيا أصيب بجروح في الأحداث التي شهدها سجن جلبوع فجر أمس. وذكر البيان أن قوة كبيرة من الجنود والوحدات الخاصة الصهيونية قامت بهجوم واسع على المعتقلين الفلسطينيين في سجن جلبوع (680 أسير) فجر أمس . وحسب معلومات نادي الأسير الفلسطيني فإن أكثر من 20 أسيرا أصيبوا بجراح مختلفة نتيجة الاعتداء عليهم بالغاز والهراوات على يد الجنود والسجانين...وأعلنت السلطات الصهيونية أن السجن منطقة مغلقة ومنعت أي اتصالات بالأسرى أو السماح للمحامين بالوصول إلى السجن. وذكر البيان أن سجن جلبوع تم افتتاحه قبل حوالي الشهر وهو من أشد السجون حراسة وقمعا وهو عبارة عن قلعة حصينة أقيمت من الإسمنت المسلح والفولاذ ويقع في غور بيسان قرب سجن شطة القديم يحاط بجدار ارتفاعه تسعة أمتار ويوجد في أعلاه صاج مطلي بديل عن الأسلاك الشائكة وتعمل في السجن وحدة خاصة مدربة استحدثت تجربتها من خلال دورات في سجون ايرلندا الشمالية. وقد جرت محاولة اغتصاب لعدد من الأسرى في أحد أقسام السجن قبل عدة أسابيع عندما قام السجانون بتعرية أربع معتقلين وتركهم فترة طويلة وزجهم عراة في زنزانة انفرادية وقد أصبح الأسرى يخضعون للتفتيش وهم عراة . ويأتي هذا الحادث الإجرامي بعد عدة أيام من الاعتداء على سبعة أسرى في سجن كفار يونا بالزيت المغلي، الأمر الذي أدى إلى تشوههم وإصابتهم بجروح بالغة. وكان مصدر أمني صهيوني ادعى أن 120 سجينًا أمنيًا فلسطينيًا تظاهروا في سجن جلبوع صباح أمس الثلاثاء، وسكبوا زيتًا مغليًا على قائد أحد أجنحة السجن الصهيوني مما أسفر عن إصابته بحروق في ظهره ورقبته ووجهه. وقال المصدر الصهيوني إنه تم استدعاء قوات صهيونية كبيرة إلى داخل السجن المذكور لقمع الأسرى والمعتقلين. إ.العلوي