مايزال 57 معتقلا بالسجن المحلي بوركايز بفاس على خلفية ما يعرف بملف السلفية الجهادية(29 معتقلا بحي الود، و28 معتقلا بحي الهدى) مستمرين في إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي نفذوه منذ يوم يوم الأربعاء الماضي (6 أيام). وأكد مصدر مطلع تدهور الحالة الصحية للمضربين، موضحا أن وزنهم نقص في اليومين الأولين ما يقارب 4 كيلوغرامات، وهو ما ينذر بحصول مضاعفات كثيرة إذا ما استمر المضربون في سياسة الجوع التي اتخدوها وسيلة للاحتجاج على الأوضاع المزرية التي آلت إليها حالتهم. وفي بيان للمعتقلين المضربين بحي الود، حول أسباب الدخول في الإضراب، قال هؤلاء إن معتقلي السلفية الجهادية لم يستمرؤوا السجون، ولم تتعود أجسادهم على برودة الزنازن بالسجون المغربية، موضحين أن إضرابهم سببه ما تمارسه عليهم إدارة السجن المحلي بوركايز بفاس...، فلم يكفها ما درف آباؤنا من الدموع، ولم يكفها كذلك ما مورس علينا من ظلم فأرادت هي الأخرى أن تفعل نصيبها في ذلك. ونحن إذ نخوض معركة يمكن أن تندرج في التصدي لسياسة الإذلال والإهانة..، متسائلين هل توفير ظروف سجنية تحفظ كرامتنا وآدميتنا يعيق فرض النظام الذي تريده الإدارة؟ ثم إذا كانت الإدارة تريد إعطاء صورة منضبطة ومنظمة لهذه المؤسسة السجنية فإن مطالبتنا بما يحفظ آدمتينا ليس مرادفا للفوضى والتسيب... من جهتهم، استنكر المضربون عن الطعام بحي الهدى سلسلة المضايقات والاستفزازات التي لم تراع سنوات بهذه المؤسسة التي كانت نموذجا يحتدى به في حسن السلوك والانضباط التي لم تراع كل النوايا الحسنة التي أبديناها، وبرهنا بها على سلوكنا والسير على طريق الاعتدال والوسطية وسبل المسالمة والمصالحة، كل ذلك رغما عن وعود ممثل المندوبية العامة بعدم تحملنا أية مسؤولية لما وقع من عملية الفرار بالسجن المركزي بالقنيطرة، وضدا على سياسة المندوب العام الحريصة على صيانة كرامتنا وكرامة أسرنا وعوائلنا. وحمل المعتقلون المضربون عن الطعام تبعات كل ما يمكن أن تتعرض له أجسادنهم وأبدانهم إلى الجهات المعنية.