نفذ 29 معتقلا بحي الهدى بالسجن المحلي بفاس بوركايز ابتداء من يوم الأربعاء 5 ماي 2010 إضرابا مفتوحا عن الطعام، أو ما أسموه ب معركة الجوع إلى آخر رمق في حياتنا حتى تستعاد كرامتنا، وذلك بسبب ما أسماها بيان لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان توصلت التجديد بنسخة منه سلسلة المضايقات والاستفزازات التي بلغت إلى حد انتهاك العورات، والتجريد من الوطنية والانتماء إلى الشعب، وممارسة التجويع والسطو على الأمتعة والممتلكات، وغير ذلك من الاستفزازات والمضايقات التي لم تراع سنوات بهذه المؤسسة التي كانت نموذجا يحتدى به في حسن السلوك والانضباط. وأضاف البيان أن هذه الاستفزازات لم تراع كل النوايا الحسنة التي أبديناها، وبرهنا بها على سلوكنا والسير على طريق الاعتدال والوسطية وسبل المسالمة والمصالحة، كل ذلك رغما عن وعود ممثل المندوبية العامة بعدم تحملنا أي مسؤولية لما وقع من عملية الفرار بالسجن المركزي بالقنيطرة، وضدا على سياسة المندوب العام الحريصة على صيانة كرامتنا وكرامة أسرنا وعوائلنا. وحمل المعتقلون المضربون عن الطعام تبعات كل ما يمكن أن تتعرض له أجسادنهم وأبدانهم إلى الجهات المعنية. وفي موضوع ذي صلة، علق جوادير أحمد، المعتقل على خلفية ما يعرف بالسلفية الجهادية بالسجن المحلي تولال بمكناس إضرابه المفتوح الذي خاضه لأزيد من 23 يوما، بعد لقاء أخير بمدير المؤسسة، وأسرته التي أثنته عن مواصلة الإضراب بعد تأكيد طبيب السجن بأن حالته الصحية متدهورة و لا تسمح له بمواصلة الإضراب عن الطعام. وفي السياق ذاته، وعد مدير المؤسسة جوادير بفتح تحقيق نزيه فيما يتعلق بالاعتداء الذي تعرض له هذا الأخير بالسجن من قبل بعض الموظفين، وهو الطلب الذي كان جوادير قد أرسله إلى الجهات المعنية للتحقيق فيه.