أكد مصدر مطلع أن خمسة من معتقلي ما يسمى بـالسلفية الجهادية حاولوا الانتحار يوم الأربعاء 16 أبريل 2008، بعد دخولهم في مواجهة مع الحراس بسجن بوركايز بفاس. وأوضح أن أربعة من المعتقلين ضربوا أيديهم بآلات حادة، بينما أقدم أحدهم على شرب سائل مضر. وأشار المصدر ذاته إلى أن سبب المواجهات يعود إلى عدم امتثال المعتقلين لأوامر الحراس، عبر الدخول إلى الزنازن في الوقت المحدد، إضافة إلى رفض المشرفين على السجن منح المعتقلين حصتهم من الغذاء دون طهي، ليقوموا هم بطهيها كما جرت العادة. وأوضح المصدر نفسه أنه بعد حادثة فرار التسعة معتقلين من السجن المركزي بالقنيطرة، واجتماع وزير العدل عبد الواحد الراضي مع مدراء المؤسسات السجنية، ودعوته لهم إلى تطبيق القانون، جعل كل المكتسبات التي حققوها سابقا في مهب الريح، حسب تعبير المصدر المذكور. ومن جانبه، أكد عز الدين شفيق، مدير سجن بوركايز بفاس، أن بعض المشاكسات حدثت بسبب رفض المعتقلين إغلاق الباب في وقت محدد، موضحا، في تصريح لـالتجديد، أن حادثة فرار التسعة جعلت القانون يطبق كما هو، بينما كان التطبيق سابقا، يتم بشيء من المرونة. وبخصوص محاولة الانتحار قال شفيق، إن الأمر يتعلق فقط ببعض المعتقلين الذين تظاهروا بأنهم شربوا مواد مضرة، وواحد فقط هو الذي أحدث جروحا بسيطة في يده، غير أن الأحوال مستقرة الآن أما توزيع المؤونة، فنفى مدير السجن صحة ذلك، مبرزا أن المؤونة الغذائية توزع بانتظام شهريا وأسبوعيا.. من جهة أخرى، أكد مصدر مطلع أن ما يقارب خمسين معتقلا من معتقلي ما يسمى بـالسلفية الجهادية، بسجن عكاشة بالدار البيضاء، قدموا طلبات للعفو، لكن لم تتم الاستجابة لهم، رغم إصدارهم بلاغات يدينون فيها كل العمليات الإرهابية التي وقعت بالمغرب، كما سبق لهم أن راسلوا بعض المجالس العلمية يطالبونها بفتح حوار معهم، غير أن طلباتهم لم يستجب لها. وتساءل معتقل سابق ضمن ما يسمى بـالسلفية الجهادية عن السر في عدم فتح باب الحوار الذي سبق أن دعا إليه المعتقلون، إضافة إلى عدم الاهتمام بالرسالة التي وجهها المعتقل محمد الرفيقي أبو حفص في الموضوع. يذكر أن معتقلي ما يسمى بـالسلفية الجهادية، وعددهم 50 بسجن عكاشة بالدار البيضاء، يخوضون إضرابا عن الطعام منذ يوم الجمعة 28 مارس 2008 احتجاجا على المضايقات المستمرة والاستفزازات التي يتعرضون لها من قبل إدارة السجن، مما أدى إلى تدهور الحالة الصحية لبعضهم.