نقلت صحيفة أ بي سي الإسبانية عن خالد الناصري، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، قوله إن المغرب لن يتخلى عن مغربية سبتة ومليلية، وأي إسباني لا يفاجأ عند القول إنهم مغاربة. وذلك في أعقاب الجدل السياسي الدائر حول لافتة وضعتها السلطات المحلية في معبر بني أنصار الحدودي منتصف مارس المنصرم تضمنت إعلانا وردت فيه عبارة مليلية المحتلة. وأضاف الناصري أن المغرب يمد يده دائما إلى إسبانيا، ولديه الذكاء والرؤية المستقبلية التي تجعله يعالج هذه القضية بعمق مع الحكومة الإسبانية في ظروف يمكن معها الحفاظ على السلام والصداقة التي تجمع البلدين. من جهته، عبر رئيس الحكومة المحلية الإسبانية في مدينة مليلية المحتلة، خوان خوسيه إمبوردا، عن ثقته في أن المغرب سيزيل هذه اللافتة، بحكم علاقة الصداقة والتقارب التقليدية بين الجانبين. وكانت عبارة مليلية المحتلة التي تضمنها إعلان وضعته بلدية بني انصار في الجانب المغربي من الحدود، أثارت غضب المسؤولين المحليين في المدينةالمحتلة وهاجم بسببها الحزب الشعبي حكومة ثاباتيرو واصفا إياها بأنها حكومة ضعيفة أمام المغرب، وطالبها بالتدخل لدى الحكومة المغربية لحملها على سحب هذا الإعلان، من جهته انتقد المفوض الحكومي (الحزب الاشتراكي) محاولة غريمه الحزب الشعبي تضخيم المشكل وتحويله إلى أزمة دبلوماسية، مشيرا إلى أن مشكلا كهذا ينبغي حله على المستوى المحلي. هذا ويتوقع أن يلتقي بيدرو فيلينا، نائب رئيس قسم المغرب العربي بوزارة الخارجية الإسبانية، هذا الأسبوع فريد أولحاج مستشار السفارة المغربية بمدريد لطلب تفسيرات حول هذا الإعلان.