قامت الضابطة القضائية بمدينة قلعة السراغنة يوم الأربعاء 8 يونيو الجاري على الساعة 11 صباحا بإعادة تشخيص عملية القتل التي تمت يوم الأحد 5 يونيو ما بين الساعة الثامنة والتاسعة ليلا من قبل المتهم (ع. خ) في حق الضحية مليكة الحامدي بمنزلها رقم 151 بدرب الراضي وهو يبعد بحوالي 30 مترا من مقر الدائرة الثانية للأمن الوطني. ومن خلال عملية التشخيص التي حضرها نائب وكيل الملك ومراسلو الصحف الوطنية ورجال الأمن أعضاء الضابطة القضائية. أخبر المتهم بأنه اعتاد المجيء عند الضحية لممارسة الجنس معها كلما أتيحت الفرصة له وكان راغبا في ذلك، مقابل مبلغ 20 درهما أو 15 درهما، ولما جاء عندها يوم الأحد 05 06 05, وجد الباب غير مغلق فدخل فوجدها ملقاة على ظهرها، رغب في ممارسة الجنس معها فرفضت لعدم توفره على المبلغ الذي كان يعطيه إياها، ضربها بلكمات متعددة على وجهها وقام بإغلاق فمها بواسطة قطعة ثوب، وأخذ سكينا كبيرا من بيتها وبدأ يضربها به وهي تدافع عن نفسها، وكانت علامة الضرب بادية على الضحية، وقام بطعنها بضربتين إحداهما تحت الثدي وأخرى بالبطن، ثم قام بذبحها. خرج المتهم إلى مقهى الراحة الموجود بساحة الحسن الثاني وسط المدينة حيث غسل يديه مما قد يكون علق بها من دم، وشرب كأس قهوة. أخبرت الشرطة القضائية بالجريمة من طرف بعض سكان درب الراضي يوم الأحد على الساعة 12 ليلا، وقامت بتحرياتها مع مجموعة من المشتبه فيهم في صباح اليوم الموالي، وكانت كل القرائن موجهة ضد (ع. خ). وقد أرسلت الجثة إلى مقر الطب الشرعي بمراكش، كما أرسلت الوسائل الأخرى إلى مختبر الشرطة التقنية بالدار البيضاء لتحديد البصمة الجينية (ADN) لكي تكون الدلائل الكافية لإدانة المتهم أو عدم إدانته. وقد صرح رئيس الشرطة القضائية أن عملية البحث احترمت فيها جميع القوانين، وأن أي عمل يتم باستشارة مع النيابة العامة وبأمر مكتوب منها، وهي التي أمرت بتمثيل الجريمة يوم الأربعاء 8 06 05. وللتذكير فإن المتهم، عمره 50 سنة، مزداد بمدينة مراكش، أعزب، مياوم، يسكن بدرب شمعون بالملاح بمدينة مراكش، مستواه الدراسي الخامس ابتدائي، غادر المدرسة سنة 8691م، عائلته كلها لها سوابق، له ثلاث إخوة كلهم سجنوا، مورس عليه الجنس وعمره 42 سنة، يأتي مرتين في الأسبوع إلى مدينة القلعة من أجل التسول وينام أمام المقاهي. ويظهر من ملامحه وطريقة كلامه وكيفية لباسه أنه إنسان غير سوي. أما الضحية مليكة الحامدي، فعمرها 74 سنة، مزدادة بالفرايطة بإقليم قلعة السراغنة، بدون عمل، لها سوابق في الدعارة، مطلقة وأم لطفل له 8 سنوات، تعيش في منزل به بيت واحد مظلم وفي ظروف مزرية للغاية، يوجد بدرب الراضي الذي يشكل مع حي جنان الشعيبي بؤرة سوداء يكثر فيها الإجرام والدعارة واعتراض سبيل المارة، وزاد من حدة فسادها قربها من الخمارة الموجودة بساحة الحسن الثاني ومن الجوطية، مما جعل المسؤولين يقومون بفتح مقر الدائرة الثانية للأمن الوطني بدرب الراضي يوم 30 20 50. وقد قدمت هذه الدائرة خلال المدة الأخيرة حوالي 21 شخصا، 3 نساء منهم بتهمة إعداد المنزل للدعارة (ما بين 4 و6 أشهر سجنا)، 4 أشخاص بتهمة الاتجار في الماحيا (ما بين 2 و6 أشهر سجنا)، حالة واحدة بتهمة الضرب والجرح والسرقة (6 أشهر سجنا)، و4 أشخاص بتهمة الضرب والجرح والسرقة (لم يحكم عليهم بعد). كما عرفت مدينة قلعة السراغنة ونواحيها القريبة مجموعة من الجرائم الخطيرة خلال الأسبوع الأخير، فقد عرفت الطريق الرابطة بين مدينة القلعة وبن جرير وجود عصابة تضع الحجارة على الطريق توقف بها أصحاب السيارات ليلا وتسرقهم وتعتدي عليهم، كما كانت تعترض عصابة أخرى أو هي نفسها سبيل المارة بين المحرة وسيدي بوعثمان، وقد اعترضت سبيل أحد أصدقائها الذي وشى بها للمسؤولين، فقامت بقتل أبويه انتقاما منه. وعرف دوار كليب بقيادة بني عامر مقتل شخص يبيع الخبز بمدينة القلعة من قبل شخص كان سكرانا، طعنه بالسكين في يده ثم طعنه واستمر في تشويه جسده ووجهه. وقام جزار بضرب زميل له بالمجزرة بسكين، أودت بحياته بعد وصوله للمستشفى، وذلك يوم الأربعاء 1 06 05 على الساعة السادسة صباحا. بلعيد أعلولال