كشف البرلماني البريطاني بول فلين الذي يتولى رئاسة لجنة التحقيق من مجلس أوروبا حول مرض أنفلونزا الخنازير، بعد مرور سنة على تفشي المرض في العالم، لوكالة فرانس برس أن دولا عدة أنفقت مبالغ طائلة لشراء اللقاحات التي لم تستخدم ولم يكن هناك نية أبدا في استخدامها. وتكاثرت الانتقادات بأنه تمت المبالغة بتداعيات المرض وبأن أموالا طائلة أنفقت لشراء الأدوية واللقاحات. وتلقت منظمة الصحة العالمية هي الأخرى انتقادات حول طريقة تعاطيها مع المرض، فقد لوحظ أن منظمة الصحة كانت تصدر معلومات متناقضة، إذ كانت تؤكد أحيانا أن الفيروس لا يتفشى بسرعة وأحيانا أخرى تقول بأنه أشبه بأنفلونزا الإسبانية التي أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 40 مليون شخص في .1918 وتشير آخر الإحصائيات المتعلقة بالمغرب حسب وزارة الصحة إلى أنه إلى حدود 30 دجنبر 2009 وصل عدد الإصابات إلى 2935 حالة 1011منها بالوسط المدرسي وسجلت 53 حالة وفاة. يذكر أنه قبل عام وتحديدا في 24 أبريل 2009 أعلنت السلطات الصحية العالمية حال التأهب لمواجهة فيروس جديد أطلق عليه اسم أنفلونزا اتش1 ان.1 ورصد الوباء في 213 بلدا ومنطقة بحسب منظمة الصحة العالمية التي لم تصدر أية تقديرات بشأن اعداد المصابين. وطلبت الدول الأكثر ثراء شراء أكثر من مليار جرعة من اللقاح نهاية ,2009 إلا أن 200 مليون شخص فقط تم تلقيحهم حتى اليوم في العالم بحسب منظمة الصحة العالمية. ولا تزال هناك كميات هائلة من جرعات اللقاح مخزنة في المستودعات، في حين تم الغاء طلبيات شراء أخرى. وفي ما يخص تزايد الانتقادات الموجهة في هذا الشأن إلى منظمة الصحة العالمية ومن بينها المبالغة في أن هذه أخطر موجة للقرن الحادي والعشرين دفع كثيرا من الدول لشراء لقاحات لم تكن في حاجة لها مما أثار مجموعة من التساؤلات حول علاقة المنظمة بصناعة الدواء بعد تحقيق بعض الشركات أرباحا كبيرة من إنتاج لقاح مضاد للفيروس.