كشف تقرير اليونيسف لسنة ,2009 عن أن 26 في المائة من حالات الولادة في المغرب لا تزال تتم في غياب القابلات أو الإشراف الطبي من أي نوع. مبرزا بأن 227 امرأة بالمغرب من بين 100 ألف تتعرض للوفاة خلال فترة الحمل أو أثناء الوضع خلال مدة لا تتجاوز 42 يوما، في العالم القروي، وينخفض المعدل في الوسط الحضري إلى .187 وحسب ملخص للتقرير الأولي للجنة الوطنية لتقليص وفيات الأمهات وحديثي الولادة، فإن ثلاثة أرباع الأمهات اللواتي توفين خلال الولادة (75 في المائة)، يتجاوز عمرهن 25 سنة ولهن طفلان على الأقل، و60 في المائة من هؤلاء النساء الحوامل لم يخضعن لأي فحص قبل الولادة أو أثناء الحمل، وأكثر من الثلثين أي 70 في المائة هن من العالم القروي، في حين 86 في المائة من وفيات الأمهات المعلن عنها كانت بعد الوضع. كما تقف 80 في المائة من مضاعفات التوليد المباشرة وراء وفيات الأمهات، والمتمثلة أساسا في النزيف الرحمي والتعفنات والتشنج النفاسي إلى جانب الإجهاض، بينما يقف فقر الدم والضغط الدموي وداء السكري وراء 20 في المائة من وفيات الأمهات. وحسب آخر نشرة لنشاط مكتب منظمة الصحة العالمية بالمغرب، فإن 85 في المائة من النساء بالمغرب، يواجهن مشاكل عدة تعرقل ولوجهن إلى العلاج، تتجلى أساسا إما فيما هو مادي وتشكل نسبته 74 في المائة، بينما بعد المسافة عن مراكز التوليد تشكل نسبته 60 في المائة، ويبقى غياب الوعي أو الثقافة من بين 31 في المائة من العراقيل. ومقارنة مع دول أخرى مماثلة للمغرب من حيث النمو، فإن نسبة وفيات الأمهات 5 مرات أكثر ارتفاعا من النسبة المسجلة بالأردن، و2,6 مرة أكثر ارتفاعا من النسبة المسجلة في مصر، و1,8 مرة أكثر ارتفاعا من النسبة المسجلة بتونس.