أثار قرار للحكومة الجزائرية يفرض على النساء خلع الحجاب عند التقاط صورهن لجوازات السفر غضب الجزائريين. وتقول الحكومة الجزائرية إنه في إطار بدء استخدام جوازات سفر جديدة بها البيانات الخاصة ببعض الصفات الجسدية يجب تصوير كل النساء دون حجاب وهو شرط أغضب المتدينين في البلاد. وقال عبد الرحمن شيباني رئيس جمعية علماء المسلمين إن الجزائر بلد إسلامي وينبغي ألا تصدر الحكومة قوانين تخالف الدين. وامتد الخلاف الى داخل الائتلاف الحاكم الذي يساند الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقالت حركة مجتمع السلم المشاركة في الائتلاف إن النساء يجب أن يكون باستطاعتهن ارتداء الحجاب في صور جوازات السفر. وقال وزير الداخلية يزيد زرهوني الذي تتولى وزارته إصدار الجوازات الجديدة إن القواعد لازمة حتى تتوافق الجزائر مع الاتفاقات الدولية. وحددت المنظمة الدولية للطيران المدني أول أبريل هذا العام موعدا تبدأ فيه كل الدول الأعضاء إصدار جوازات سفر يمكن قراءتها آليا وتتضمن بيانات عن بعض الخصائص الجسدية. وقال زرهوني إنه لا بد من خلع الحجاب حسب التنظيمات الدولية التي تستلزم أن تظهر في الصورة جبهة المرء وأذنيه. وأثار ذلك الغضب في بلد يرتدي أغلب نسائه الحجاب.