طالب أحد قادة الأقلية الإسلامية في كرواتيا سيفكو أوماربزيك السلطات بأن تسمح للنساء المسلمات بارتداء الحجاب في الصور التي توضع على جوازات السفر. فيما قالت الحكومة إن منع التصوير بالحجاب يطبق أيضًا على الراهبات الكاثوليكيات. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أخيرا عن سيفكو أوماربزيك قوله: أتمنى أن يدرك الناس في أوروبا أن فرنسا ارتكبت خطأ خطيرًا عندما حرمت النساء المسلمات من ارتداء غطاء الرأس في الأماكن العامة. وأضاف نرجو أن تسمح السلطات الكرواتية للمسلمات بارتداء الحجاب في الصور التي توضع على جوازات السفر. في المقابل تعتبر السلطات الكرواتية أن حظر أغطية الرأس في صور جوازات السفر يهدف إلى ضمان التعرف الدقيق على هوية الأشخاص. وينص القانون في كرواتيا على أن الصور التي تتضمنها وثائق الهوية يجب أن تكون موضحة لشكل صاحب الصورة. ورأت وزيرة العدل فيسنا سكار أوزبولت أن هذا (منع التصوير بالحجاب) لا يتعارض مع حرية التدين. القوانين واضحة مثل الأسباب التي اتخذت من أجلها. ومن جانبها تقول وزارة الداخلية: إن نفس هذه القوانين تطبق على الراهبات الكاثوليك اللاتي يغطين رؤوسهن. وقال المتحدث باسم الوزارة: هذه أنظمة أوروبية، ومن الصعب أن نتخيل لماذا يمكن أن تتغير هذه القوانين في كرواتيا. وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي تثير فيها الأقلية المسلمة قضية الحجاب في كرواتيا. ففي عام 2002 نقل المسلمون الموضوع إلى البرلمان، ولكنه فشل في الحصول على تأييد الأحزاب السياسية. ويعيش في كرواتيا نحو 60 ألف مسلم من عدد سكانها البالغ 4,4 ملايين نسمة، يدين معظمهم بالمذهب الكاثوليكي. وتعاني المسلمات في أجزاء كثيرة من القارة الأوروبية من منعهن من ارتداء الحجاب، الأمر الذي دفع ببعضهن وبمشاركة ناشطات حقوقيات من دول أوروبية مختلفة بالتظاهر أمام مقر الاتحاد الأوروبي في ستراسبورغ في ماي الماضي، لحث أعضائه على إقناع دول أوروبية -خاصة فرنسا- بالتراجع عن قرار حظر ارتداء الحجاب والرموز الدينية في مؤسسات الدولة والمدارس.