كشف أحدث التقارير التي صدرت في العدد الثالث من دورية الجيش والإستراتيجية خلال أبريل 2010 والصادر عن مؤسسة بحوث أمنية صهيونية أن الاحتلال بدأ في إعادة حساباته بعد حربي 2006 مع حزب الله، و2009 مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس. وفي قراءة للتقرير الذي أعدته وحدة الدراسات العسكرية في معهد الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب)، بمشاركة نخبة من الجنرالات العسكريين الصهاينة، قالت شبكة فلسطين اليوم: التقرير تحدث عن ضرورة التغيير في مبادئ الأمن القومي الإسرائيلي وأهمية التركيز على البعد الاستخباري لمواجهة تطورين يشكِّلان خطرًا بالغًا على أمن إسرائيل، وهما ظاهرة بروز حرب العصابات وظاهرة الصواريخ متنوعة المدى. وأضافت الشبكة أن التقرير خلص إلى عدد من المؤشرات الخاصة بالقوى المعادية لإسرائيل، وعلى رأسها حزب الله و(حماس)، أهمها: 1 أن حماس ترى في محافظتها على قدراتها العسكرية عنصرًا أساسيًّا في صراعها مع إسرائيل، من خلال تأهيل مقاتليها وتعيين قادة ميدانيين جدد، وتوفير أنواع أسلحة جديدة وبكميات كبيرة، لا سيما الصواريخ بعيدة المدى التي قد تهدِّد عمق إسرائيل. 2 أن تجهيزات حزب الله تتركَّز على بناء قوة تسليحية، وإعادة بناء ما فقده خلال حرب 2006م، وتركيز وسائله القتالية على الصواريخ ذات الرؤوس المتفجرة، وتأهيل مقاتليه، إضافةً إلى إجراء مناورات اختبارية لمعرفة مدى جاهزية الحزب لأية مواجهة قادمة مع إسرائيل. 3 أن حماس استطاعت أن تجد لها متنفسًا، من خلال شبكة الأنفاق التي أقامتها، وكذلك استطاع حزب الله أن يحتال على القرار 1701 الذي يحد من حركته من خلال تمركزه في المناطق المكتظة بالسكان وتخزين وسائله القتالية فيها. ودعا التقرير إلى استبعاد مسألة الحسم العسكري وقال: يجب على كل الحوارات التي تشهدها المحافل السياسية والأمنية في إسرائيل أن تحذف من نقاشاتها فرضية الانتصار الحاسم. وأوضح التقرير أن القناعة الصهيونية التي باتت سائدة في العديد من المحافل الأمنية والسياسية والعسكرية هي أنه لا يمكن حسم المعركة أو تحقيق انتصار حاسم على حماس وحزب الله بالضربة القاضية.