نظمت إحدى الجمعيات التنموية بمدينة مراكش رحلة إلى القدسالمحتلة شارك فيها 36 شخصا منهم أطباء وأطباء في طور الاختصاص وممرضون وآباء أطر صحية من مستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش استغرقت 6 أيام منتصف شهر مارس المنصرم، وحصلوا على تأشيرة جماعية من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني، مما اعتبر من قبل مناهضين للتطبيع مع الصهاينة خطوة غير محسوبة العواقب للارتماء في حضن التطبيع الطبي والسياحي مع الكيان الصهيوني. ويسود تذمر كبير بالمستشفى حول هذه الرحلة التي سميت بالمشؤومة، إذ يستعد عدد من الطلبة ومواطنين من مناهضي التطبيع لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مندوبية الصحة، كما يعتزم البرلماني مصطفى الإبراهيمي مساءلة وزيرة الصحة عن هذه الزيارة، فيما عبر مسؤولون بنقابة الأطباء ونقابة أساتذة التعليم العالي عن موقفهم المبدئي المندد بكل محاولات التطبيع، في الوقت الذي تجري مشاورات مكثفة لاتخاذ مواقف مناسبة لاحقة . وحسب البروفسور نجيب الكيساني، رئيس الجمعية المنظمة (تحفظنا على ذكر اسم الجمعية لوجود 3 جمعيات تحمل نفس الاسم بمراكش) ورئيس مصلحة أمراض الجهاز العصبي بمستشفى ابن طفيل، والذي قاد الرحلة التي استغرقت ستة أيام، فإن 28 من المشاركين وصلوا إلى القدسالمحتلة عبر اسطنبول وعمان، فيما منعت سلطات الاحتلال بشكل مهين 8 آخرين للاشتباه في أسمائهم أو في انتماءاتهم الحزبية، مما جعل البعض منهم يسلك طريق تل أبيب ويخضع لسلطات الاحتلال الإجرامي للوصول إلى القدسالمحتلة.