تستعد مجموعة من الهيئات النقابية الصحية والمدنية لتنظيم وقفة احتجاجية بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، وذلك تنديدا بالزيارة التي قام بها عدد من الأطباء والممرضين وآباء الأطر الصحية للقدس المحتلة منتصف الشهر الماضي. وقال أحد أعضاء اللجنة التحضيرية لالتجديد إن الوقفة التي كانت مقررة أول أمس الأربعاء، أجلت إلى الأربعاء المقبل، تلبية لرغبات منظمات وهيئات للانضمام إلى المحتجين. وأضاف أن عريضة مفتوحة للجميع هيئت للتوقيع عليها من قبل المواطنين وهذه الهيئات. وأشار أن مثل هذه الوقفة التنديدية هي أقل ما يمكن فعله دفاعا عن القضية الفلسطينية التي تعتبر قضية وطنية ولا يمكن التفريط فيها، كما لا يمكن قبول التطبيع مع الكيان الصهيوني تحت أي غطاء، صحي كان أو بلبوس ديني. وكان البروفسور نجيب الكيساني رئيس مصلحة أمراض الجهاز العصبي بمستشفى ابن طفيل التابع للمستشفى الجامعي محمد السادس، قد قاد رحلة إلى القدسالمحتلة بمشاركة 36 فردا تحت غطاء رحلة دينية منظمة من قبل الجمعية التي يرأسها، وشارك خلالها في مؤتمر صحي إلى جانب أطباء من الكيان الصهيوني، منهم إحدى الطبيبات وهي سيمونة برهايم من مركز صحي بتل أبيب كانت قد زارت مدينة مراكش. وعرفت هذه الزيارة تنديدا واسعا من قبل منظمات مناهضة للتطبيع، ومن قبل اتحاد الأطباء العرب، ونقابة التعليم العالي. وكشفت مصادر مطلعة أن النقابة راسلت الدكتور الكيساني في الموضوع، لكن حججه لم تكن مقنعة، مضيفا أن مشروعين الأول أمريكي، والثاني صهيوني يحاول الدكتور نفسه تطبيقه في المستشفى. وقال الدكتور بناصر فنيش الكاتب العام للنقابة المحلية للتعليم العالي إنه لن يقبل بتاتا مرور مثل هذه المشاريع ولو تم توقيف العمل في جميع المستشفى، معتبرا أن أي تعاون مغربي صهيوني مرفوض بتاتا. وقالت مصادر مطلعة إن هذه الزيارة التي كانت غير محسوبة العواقب، يمكن أن تؤثر على المسار المهني للكيساني سيما وأنه وضع ملف ترشيحه لعمادة كلية الطب.