أعفي نهاية الأسبوع الماضي الدكتور الطاهر موحوش مدير مستشفى ابن طفيل بمراكش من مهامه وعوض بالدكتور الإدريسي. وقالت مصادر مطلعة إن هذا الإعفاء جاء على خلفية ضغوطات خارجية ونقابية، بعدما أراد تغيير نظام المستشفى المتردي وتقديم ورقة مشروع للنهوض بأوضاعه. بينما اعتبرت مصادر أخرى أن الزيارة التي قامت بها ياسمينة بادو وزيرة الصحة مأخرا للمستشفى، والتي وقفت فيها على مجموعة من الاختلالات، عجلت برحيله، حيث لم يكمل سنة في منصبه، وأضافت أن التوتر بينه وبين الأطباء والممرضين تسبب في توقفات عن العمل وبروز مشاكل لم يستطع حلها. وكان مجيء الدكتور موحوش قد أعطى نفسا جديدا للعمل في المستشفى التابع للمستشفى الجامعي محمد السادس، حيث قرر الأساتذة الأطباء إعادة أخذ مهامهم الإدارية، بعد وقت طويل من المقاطعة وصلت إلى استقالة 23 منهم من مناصب المسؤولية الإدارية في الأقسام الصحية واللجان التسييرية، بسبب ما أسموه ضعف الإدارة في التحكم في زمام الأمور لتجنب الانزلاق الأخلاقي والمهني الخطير الذي وصل إليه المستشفى ، لكن ذلك لم يدم طويلا حيث عادت التوترات من جديد. وفي زيارة لـالتجديد الأربعاء 14 ماي 2008 للمستشفى، لوحظ أن الأمور مازالت على حالها، حيث اعتبر العديد من المواطنين، أن الأوضاع داخل المستشفى تعرف اكتظاظا وتدني جودة الخدمات، بالإضافة إلى تعطل العديد من التجهيزات. وعرف مستشفى ابن طفيل خلال الأسابيع القليلة الماضية، عدة وقفات احتجاجية أمام المستشفى، فيما منعت احتجاجات أخرى. ويشير المحتجون إلى الوضعية المزرية للمستشفى خاصة قسم المستعجلات، الذي يعاني من نقص كبير في الإمكانيات والوسائل الطبية. وطالبت الجمعيات التي نظمت هذه الاحتجاجات، باتخاذ إجراءات وتدابير مستعجلة كفيلة بإصلاح وتحسين هذا المرفق وتوفير التجهيزات والوسائل الطبية الضرورية ووضع حد للنقص في الأطر الطبية وتحسين شروط عملهم لتأمين خدمات طبية في مستوى لائق.