حالة فزع وخوف وذعر كبير وسط صفوف العاملين بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز ألاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش من أطباء وممرضين ومرضى وزوار المستشفى إثر اكتشاف أعراض وباء أنفلوانزا الخنازير على ثلاث حالات استقبلتها مستعجلات المستشفى مساء يوم الأحد 14 يونيو 2009، ويتعلق الأمر بمغربيين قادمين من هولندا وشاب مغربي قادم من إسبانيا، ورغم أن تأكيد هذه الحالات لم يتم بعد وبشكل رسمي إلا أن علاماته تبدو، وحسب مصادر طبية، جلية عليها من خلال الفحص السريري الأولي الذي خضعت له.. وفور الاكتشاف عمت المستشفى حالة طواريء انطلاقا من الأطباء الذين استقبلوا هذه الحالات والذين لم يكونوا يتوفرون على الأقنعة الواقية وكذا قفازات الحماية، ونفس الشيء بالنسبة للمرضى، ومما زاد من حالة التخوف كون الوحدة الطبية التي عزلت فيها الحالات المعنية لا تتوفر على درجة عالية من التعقيم ووسائل الحماية، وهو ما يقوي احتمال انتشار وانتقال العدوى إلى أشخاص آخرين، والأكثر من ذلك أن هذه الحالات لم تستشعرها الأجهزة التي وضعت لهذا الغرض بالمناطق الحدودية، وهو ما يعني أنها اختلطت بالكثير من الناس قبل أن تصل إلى المستشفى. مدير مستشفى ابن طفيل التابع للمركز ألاستشفائي الجامعي محمد السادس ، أكد في تصريح أدلى به للصحافة أمس، أن الأمر يتعلق بحالتين دخلتا عبر الحدود مع مدينة سبتةالمحتلة، وأن أعراض الزكام لم تبد عليهما إلا بعد دخولهما التراب الوطني، حيث تقدما طواعية للاستشفاء، وأنه لم تحدد حتى كتابة هذه السطور، طبيعة هذه الانفلونزا، وأضاف المدير أن عينات أرسلت إلى المختبرات هي التي ستؤكد الاصابة بالوباء من عدمها. على صعيد آخر سجلت ثالث اصابة بفيروس انفلونزا الخنازير يوم السبت في الدارالبيضاء لدى طفلة (7 اعوام ) تقيم في مونتريال بكندا ووصلت في12 يونيو الى المغرب، كما اعلنت وزارة الصحة في بيان لها. واضافت وزارة الصحة انه لدى وصول الطفلة يوم الجمعة الى المطار " لم تكن تبدو عليها اي اعراض" ، الى ان "ادخلت السبت المستشفى بسبب عوارض انفلونزا وحرارة" ، مضيفة أن "الفحوص الطبية التي أجريت عليها أظهرت اصابتها بالمرض» . ولم تحدد الوزارة الحالة الصحية للطفلة ولم تكشف هويتها. وكانت رصدت اصابتان بفيروس انفلونزا الخنازير في المغرب لدى شخصين آتيين من كندا أيضا في10 يونيو. وتم نقلهما واحدهما فتاة الى مستشفيين في الدارالبيضاء وفاس حيث تم عزلهما.