شددت نجاة أنوار، رئيسة جمعية ماتقيش ولدي، على ضرورة محاربة ظاهرة الاستغلال الجنسي للأطفال من قبل كل مكونات المجتمع، واختراق جدار الصمت، موضحة، في مداخلة لها خلال اليوم الدراسي الذي نظمته الجمعية بتعاون مع نيابة طنجة-أصيلة الأسبوع الماضي حول آليات وسبل حماية الأطفال من الاستغلال الجنسي بالوسط المدرسي بالمعهد العالي للسياحة، أن الجمعية جعلت من هذا الطابو أولوية الأولويات لما لها من تأثير نفسي خطير على الأطفال، ولما كان فضاء المدرسة من الفضاءات التي يتعرض فيه الطفل لهذا النوع من الممارسات والسلوكات ستعمل الجمعية على محاربتها من خلال الورشات التحسيسية، وأشارت إلى أن الآليات التي ستستخدمها متعددة، من بينها شريط سينمائي أنجزته من إخراج إدريس الإدريسي، هذه الآلية مهمة على اعتبار أن الصورة أهم وأسرع وسيلة لإيصال الرسالة. من جهته، نبه ذ.الشافعي، وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، إلى ظاهرة العنف في المؤسسات التعليمية، مشيرا في مداخلة له خلال اللقاء أن العنف يلحق الأذى بنفسية وجسم الطفل، والظاهرة تعرف تناميا يثير أكثر من علامة استفهام. مشيرا إلى أنه على المربي، ورجل القانون، والأطباء النفسانيين...أن يعملوا على محاربتها لحماية مستقبل الطفل، مشددا على إنشاء مراكز إيواء الطفلات المهملات، في وضعية صعبة في مدينة طنجة كضرورة ملحة لحمايتهن. وانتهى اليوم الدراسي بزيارة الحضور للثانوية الإعدادية ابن بطوطة التابعة لنيابة طنجة أصيلة قصد المشاركة في الحملة التحسيسية التي ستقوم بها الجمعية لفائدة أندية حقوق الإنسان والمواطنة بالمؤسسات التعليمية بنيابة طنجة أصيلة. كما وزعت الجهات المنظمة مجموعة من الوثائق على التلاميذ تتعلق بميثاق التربية على حقوق الإنسان، ومناهضة العنف بالوسط المدرسي، إذ طلبت تنسيقية طنجة من التلاميذ تسليم هذه الوثائق إلى مديري المؤسسات التي ينتمون إليها قصد تدارس مشروع ميثاق التربية على حقوق الإنسان ومناهضة العنف بالوسط المدرسي ليتم تدارسه من قبل مجالس تدبير بالمؤسسات التعليمية من أجل تبني هذا الميثاق الذي يهدف إلى جعل المدرسة المغربية فضاء بدون عنف ومجالا لاحترام حقوق الطفل.