ظاهرة الاستغلال الجنسي للأطفال ظاهرة يجب محاربتها من طرف كل مكونات المجتمع واختراق جدار الصمت، لهذا بادرت تنسيقية جمعية «ماتقيش ولدي» بتعاون مع نيابة طنجة-أصيلة إلى مواجهة هذا الطابو بتنظيم يوم دراسي حول «آليات وسبل حماية الأطفال من الاستغلال الجنسي بالوسط المدرسي». ولما كان فضاء المدرسة من الفضاءات التي يتعرض فيه الطفل لهذا النوع من الممارسات والسلوكات - تقول رئيسة جمعية «ما تقيش ولدي» - فإن الجمعية ستعمل على محاربتها من خلال الورشات التحسيسية و جميع وسائل الاتصال. نظمت تنسيقية جمعية «ماتقيش ولدي» بتعاون مع نيابة طنجة-أصيلة يوم 25 مارس 2010 بالمعهد العالي للسياحة يوما دراسيا حول «آليات وسبل حماية الأطفال من الاستغلال الجنسي بالوسط المدرسي». بدأ اللقاء بكلمة المنسق المحلي للجمعية بطنجة الأستاذ محمد الطيب بوشيبة الذي اعتبر ظاهرة الاعتداء والاستغلال الجنسي للأطفال من أهم الظواهر التي طرحت نفسها على المستوى المحلي والوطني بناء على الدراسات و التقارير التي أنجزتها الجمعية الأم على المستوى المركزي والاستبيان الذي قامت به تنسيقية طنجة. أما السيد عبد الإله الفيزازي رئيس المصلحة التربوية وتنشيط المؤسسات، في كلمة نيابة طنجة فركز على أن الوزارة حريصة على الاهتمام بحقوق الطفل فهم أجيال المستقبل وثروة المغرب التي يجب أن تستثمر للرقي بالبلاد. في مداخلتها اعتبرت السيدة نجاة أنوار رئيسة جمعية «ما تقيش ولدي» أن ظاهرة الاستغلال الجنسي للأطفال ظاهرة يجب محاربتها من طرف كل مكونات المجتمع واختراق جدار الصمت، فالجمعية جعلت من هذا الطابو أولوية الأولويات لما لها من تأثير نفسي خطير على الأطفال، ولما كان فضاء المدرسة من الفضاءات التي يتعرض فيه الطفل لهذا النوع من الممارسات والسلوكات ستعمل الجمعية على محاربتها من خلال الورشات التحسيسية وأشارت إلى أن الآليات التي ستستخدمها متعددة من بينها شريط سينمائي أنجزته من إخراج إدريس الإدريسي، هذه الآلية مهمة على أساس أن الصورة أهم وسيلة و أسرعها لإيصال الرسالة. أما الأستاذ الشافعي وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، فاعتبر ظاهرة العنف في المؤسسات التعليمية ظاهرة تستدعي الانتباه، فالعنف يلحق الأذى بنفسية وجسم الطفل والظاهرة تعرف تناميا يطرح أكثر من علامة استفهام. على المربي، رجل القانون أطباء نفسانيين...أن يعملوا على محاربتها لحماية مستقبل الطفل، واعتبر إنشاء مراكز إيواء الطفلات المهملات، في وضعية صعبة ضرورة ملحة في طنجة لحمايتهن. وفي الأخير تمت دعوة الحاضرين إلى زيارة الثانوية الإعدادية ابن بطوطة التابعة لنيابة طنجة أصيلة قصد المشاركة في الحملة التحسيسية التي ستقوم بها الجمعية لفائدة أندية حقوق الإنسان والمواطنة بالمؤسسات التعليمية بنيابة طنجة أصيلة . وبالفعل في اليومالموالي سادس و عشرس مارس وعلى الساعة 9 صباحا امتلأت قاعة العرض بثانوية ابن بطوطة بطنجة بممثلي وممثلات الأندية الحقوقية بمختلف المؤسسات التعليمية التي شارك مديروها ومنشطوها في اليوم الدراسي . و قام بتنشيط هذا اللقاء كل من منسق الجمعية بطنجة ورئيسة قسم الأحداث بولاية أمن طنجة السيدة أمينة العلوي. وفي آخر أشغال هذا اليوم وزعت مجموعة من الوثائق على التلاميذ تتعلق بميثاق التربية على حقوق الإنسان ومناهضة العنف بالوسط المدرسي حيث طالبت تنسيقية طنجة من التلاميذ تسليم هذه الوثائق إلى مديري المؤسسات التي ينتمون إليها قصد تدارس مشروع ميثاق التربية على حقوق الإنسان ومناهضة العنف بالوسط المدرسي ليتم تدارسه من قبل مجالس تدبير بالمؤسسات التعليمية قصد تبني هذا الميثاق الذي يهدف إلى جعل المدرسة مدرسة مغربية فضاء بدون عنف ومجال لاحترام حقوق الطفل .