كشفت مؤسسة المقدسي لتنمية المجتمع الفلسطيني أمس عن مخطط تفصيلي يوضح نية بلدية الاحتلال هدم 312 مبنى فلسطينيا في القدس. وذكرت المؤسسة في تقرير خاص حول انتهاكات الاحتلال في القدس أن المخطط يشمل بلدة سلوان وأحياء البستان ورأس العمود والثوري. وأوضح التقرير في هذا الصدد نية بلدية الاحتلال إقامة ما يعرف بمدينة داوود في حي البستان بعد هدمه وإنشاء ما يسمى بالحوض المقدس الذي هدفه إقامة حزام استيطاني في قلب مدينة القدسالشرقية والمحيط للمسجد الأقصى، مشيراً إلى إن هذا المخطط جاء بعد افتتاح كنيس (الخراب) وما يعنيه ذلك وفق الروايات الإسرائيلية بقرب هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه ورصد البلدية مبلغ 7 مليون شيكل من أجل تنفيذ ذلك. ورصد التقرير 280 انتهاكاً ضد أهالي مدينة القدس منها 110 انتهاكات ضد المسكن الفلسطيني في الشهور الثلاثة الماضية موضحا أنه تم إجبار عدد من الفلسطينيين على هدم منازلهم بأيديهم بذريعة البناء غير القانوني، كما أن بلدية الاحتلال أصدرت 110 تهديدات بهدم شقق سكنية في مناطق متفرقة من مدينة القدس تركزت في سلوان وبيت حنينا وجبل المكبر وهذه المساكن تؤوي أكثر من 350 مقدسيا. وأشار التقرير إلى تصديق المحكمة المركزية على قرار محكمة البلدية بهدم 35 مبنى في العيسوية وتشريد ما يزيد على 200 مواطن يسكنها، ومصادقة محكمة العليا أيضاً على قرار يقضي بهدم أربعة محال تجارية في باب العامود وغرامات مالية ضد الفلسطينيين بحجة البناء دون ترخيص من سكان رأس العامود. وقال التقرير إن وزارة الداخلية الإسرائيلية رفضت منح الهوية لمواطن مريض عقليا؛ بذريعة أنه لا يسكن في القدس، الأمر الذي أدى إلى خلق صعوبات جمة على والديه ومنعت عدة فلسطينيين من دخول المدينة لتلقي العلاج لدواعي أمنية، موضحا أن بعضهم يعاني من أمراض مزمنة مثل الفشل الكلوي الحاد ما شكل تهديدا حققيا على حياتهم. وتناول التقرير تصاعد اعتداءات المستوطنين ضد المواطنين العرب في مناطق مختلفة من المدينة، وذكر أنه تم إلقاء القبض على متطرف إسرائيلي يدعى يعقوب تيتل كان ينوي القيام بعمل إرهابي في المسجد الأقصى، بالإضافة إلى تعرض الراهبات في القدس لاعتداء والمضايقة من قبل المتزمتين اليهود والاعتداء على منازل المواطنين وممتلكاتهم، موضحا أن سلطات الاحتلال فرضت الإقامة الجبرية والإبعاد على بعضهم بذريعة الأمن. وكشف عن قيام موظفي الضريبة مصحوبين بقوات من الجيش الإسرائيلي بمصادرة أكثر من عشر سيارات لمقدسيين بذريعة عدم دفعهم للضرائب، بالإضافة إلى تكثيف عمليات دهم المحلات التجارية في البلدة القديمة وفرض المخالفات الباهظة على أصحاب المحال. وأشار التقرير إلى استمرار عمليات الحفر الإسرائيلية أسفل مدينة القدس، وقال إنه أدى إلى مضاعفة المخاطر التي تحيط بالمسجد الأقصى خاصة بعد ظهور تشققات جديدة في الجدار الشمالي للمسجد الأقصى بجوار باب حطة ما يؤكد استمرار سلطة الآثار الإسرائيلية بحفر الأنفاق أسفل المسجد الأقصى، لافتا إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت قرارا عسكريا بمنع مؤسسة الأقصى من دخوله ومواصلة أعمال الترميم في المسجد لمدة ستة شهور بعد إعلان مؤسسة الأقصى عن نية المستوطنين من الاستيلاء على مسجد رابعة العدوية في قرية الطور.