اكدت مصادر فلسطينية الاربعاء اقدام سلطات الاحتلال الاسرائيلي على هدم 103 مبان فلسطينية في مدينة القدسةالمحتلة خلال عام 2009 . وقالت 'مؤسسة المقدسي' ان سلطات الاحتلال هدمت 103 وحدات سكنية مأهولة، من بينها 23 عملية هدم ذاتي، وان عمليات الهدم اسفرت عن تشريد 569 مواطنا فلسطينيا من بينهم 281 طفلا. وذكرت، في تقريرٍ حول مجمل الانتهاكات في القدس خلال عام 2009م ان هذا العام شهد تصعيدا كبيرا وخطيرا في انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي لحقوق المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدسالمحتلة، وخاصة في عمليات هدم منازل المواطنين بمختلف احياء المدينة بحجة عدم الترخيص والامتثال لاوامر وتعليمات بلدية الاحتلال في المدينة. واشارت الى انّ ارتفاعا ملحوظا طرا خلال هذا العام بعمليات هدم المنازل وتسليم اخطارات الهدم لمئات المنازل في احياء القدس المختلفة. وحسب المؤسسة، تركزت عمليات الهدم في احياء: العيسوية، جبل المكبر، الطور جبل الزيتون، شعفاط، بيت حنينا، راس العامود، صور باهر، راس خميس، ام ليسون، الثوري، بيت صفافا، وادي الجوز والبلدة القديمة وبلدة سلوان. ولفت التقرير الى عمليات السطو والاستيلاء التي قامت بها الجماعات اليهودية المتطرفة على عدد من منازل المواطنين بحي الشيخ جراح وتهديد من تبقى من العائلات بالطرد والملاحقة. كما تطرق التقرير الى استيلاء الاحتلال على الاراضي ومنع المُواطنين من دخول البلدة القديمة وتحديد اعمار المُصلين في المسجد الاقصى المبارك، وقرارات ابعاد الشخصيات والرموز الدينية والوطنين المقدسية عن القدس القديمة والمسجد الاقصى المبارك، واستمرار التهديدات قرب للمسجد الاقصى من خلال الحفريات المتواصلة وتصاعد وتيرة وحجم الاقتحامات اليهودية المتطرفة لباحات المسجد، وسرقة حجارة واتربة القصور الاموية بالقرب من سور المسجد من جهته الجنوبية وغيرها من انتهاكات جسيمة بحقوق الانسان الفلسطيني في القدس. واكدت 'مؤسسة المقدسي' ان ممارسات سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة تتعارض مع ابسط مبادئ حقوق الانسان، وطالبت المجتمع الدولي ومؤسساته بتحمل مسؤولية هذه الانتهاكات، ودعت الفلسطينيين الى الوحدة وانهاء الانقسام والتفرغ الى مدينة القدس التي تحاول سلطات الاحتلال فرض امر واقع فيها يجعلها بعيدة عن ان تكون عاصمة الدولة الفلسطينية القادمة.