أعلن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) وهو أكبر المنظمات المعنية بتوضيح صورة الإسلام الصحيحة لوسائل الإعلام الأمريكية عن تضاعف عدد الأمريكيين الذين اتصلوا بالمجلس للحصول على نسخ من القرآن الكريم منذ أن نشرت أوسع الجرائد الأمريكية انتشارا وهي جريدة يو إس إيه توداي في الثاني من يونيو الحالي مقالا عن الحملة التي أطلقتها كير مؤخرا لتوعية الأمريكيين بأهمية القرآن الكريم لدى المسلمين. وبذلك يصل مجموع الأمريكيين الذي اتصلوا بكير لطلب نسخا من القرآن الكريم إلى عشرة آلاف أمريكي مقارنة بخمسة آلاف أمريكي طلبوا نسخا من القرآن منذ انطلاق حملة كير في السابع عشر من مايو الماضي وحتى الثاني من يونيو الحالي وهو يوم صدور مقال صحيفة يو إس إيه توداي. وكانت صحيفة يو إس إيه توداي قد نشرت مقالا على مساحة ثلاثة أرباع صفحة بعدد الثاني من يونيو، وتنبأ المقال بتدفق آلاف الأمريكيين على حملة كير مدفوعين بفضولهم للتعرف على الكتاب الذي يمثل محور عقيدة المسلمين ومصدر مختلف أفكارهم. كما نشرت الصحيفة موقع الحملة على شبكة الإنترنت www.explorethequran.org وهاتف كير مما قاد إلى إقبال كبير على الحملة حتى أن العمل بمقر كير الرئيسي بالعاصمة الأمريكيةواشنطن كاد أن يقتصر على استقبال سيل الاتصالات الهاتفية الذي انهمر على كير، حيث ذكر غالبية المتصلين أنهم كانوا يريدون الحصول على نسخة من القرآن الكريم لفترة طويلة تصل لسنوات أحيانا. وعن أسباب اهتمام المتصلين بالحصول على القرآن الكريم، ذكر عدد كبير من المتصلين أن لهم جيران أو أصدقاء مسلمين وأنهم يريدون التعرف على الإسلام، كما ذكر البعض أنهم سافروا إلى دول مسلمة وعربية، كما ذكر بعض المتصلين أنهم يريدون قراءة القرآن للتعرف على موقف الإسلام الفكري تجاه قضايا تشغلهم، وأبدى البعض أسفهم على ما يتعرض له الإسلام والمسلمون من إساءات مؤخرا، كما عبروا عن تقديرهم للإسلام والمسلمين وللحملة. أما أكثر الأسئلة التي طرحها المتصلين فتعلقت بلغة القرآن الكريم، حيث سئل كثير من المتصلين حول اللغة المكتوب بها القرآن للتأكد من أنهم سوف يتمكنون من قراءة النسخ المرسلة إليهم، وأبدى كثير منهم سرورهم عندما علموا بوجود ترجمات للقرآن باللغة الإنجليزية.وفي الرابع من يونيو أذاعت شبكة ء التلفزيونية الأمريكية المعروفة تقريرا عن حملة كير، إذ ذكرت الشبكة الأمريكية المعروفة أن هدف الحملة هو التأثير على موقف الرأي العام الأمريكي تجاه الإسلام من خلال توزيع كتاب المسلمين المقدس مجانا، وقال الشبكة أن الحملة لا تستهدف المؤمنين بالإسلام ولكنها تحاول أن تضع القرآن في أيادي الأمريكيين الذين لم يرو القرآن من قبل. (كير-واشنطن: 7 يونيو 2005)