خرجت نساء حي أوربيع صباح الجمعة الأخير في مسيرة احتجاجية أمام مقر ولاية تادلا/ أزيلال للمطالبة بتمكين أبنائهن من التمدرس بعد انهيار القنطرة التي تربط حيهم بالمدرسة. وقالت مجموعة من النسوة لالتجديد إن معاناتهن ازدادت بعد انهيار القنطرة، إذ أصبحن مجبرات على قطع مسافة طويلة عبر مسالك أخرى صحبة أطفالهن لمرافقتهم إلى المدرسة ثم العودة لاصطحابهم بعد حصة الدرس. وطالبت النسوة اللواتي حررن شكاية أودعنها المصالح الولائية بإحداث أقسام مؤقتة بحي أخرطوس في انتظار إعادة بناء القنطرة. وعبرت النسوة لالتجديد عن الغصة التي مازلن يشعرن بها بعد مصرع طفلة جرفتها مياه وادي الحندق قبل أسبوع، مما زاد من مخاوفهن على أرواح فلذات أكبادهن وإلحاحهن على حل مشكل القنطرة في أقرب الآجال. وعلمت التجديد في وقت لاحق أن السلطات خصصت لتلاميذ المنطقة سيارة من نوع ترانزيت لنقلهم من الحي إلى المدرسة ذهابا وإيابا في انتظار إعادة تشييد القنطرة المنهارة. وفي موضوع مرتبط؛ أفاد بلاغ لمكتب الاتصال التابع لعمالة بني ملال أن محمد دردوري والي الجهة أشرف على تزويد ساكنة دوار اشكوندا ودوار ايت حمو عبد السلام الأكثر تضررا بصهاريج للماء الصالح للشرب و80 حصة من المواد الغذائية. كما تم إحداث لجنة ستقوم بتشخيص الأوضاع وتقييم كافة الخسائر والأضرار المترتبة عن هذه الكارثة الطبيعية. ودعا الدردوري وكالة الحوض المائي أم الربيع لإجراء دراسة دقيقة حول الوضع الجغرافي لمختلف المناطق من أجل تزويد الجماعات القروية بصورة عن الأماكن التي يمنع تسليم الرخص لتشييد مساكن بها. وعلمت التجديد من مصادر حسنة الاطلاع أن وكالة الحوض المائي بعثت يوم السبت 13 مارس 2010 فرقة تقنية لإجراء مسح للمنطقة قصد التأكد من إمكانية بناء سد تلي على وادي أيت حمو عبد السلام انطلاقا من شكوندا في أعلى الوادي. كما قامت الوكالة برصد لعدة مواقع أكثر عرضة للفيضانات.