أثار غياب ممثلي حزب الاستقلال عن الندوة الصحافية التي عقدتها منسقية الحوار حول الإعلام والمجتمع، يوم الثلاثاء 9 مارس 2010 بالرباط، جدلا واسعا بين الصحافيين والمنظمين، بعد إلحاح أسئلة الصحافيين على معرفة الأسباب وراء غياب الحزب الذي يرأس أمينه العام الحكومة، مما فتح الباب أمام تخمينات تربط بين غيابه وبين الصراع الإعلامي مع حزب الأصالة والمعاصرة. ولفت الحضور الكبير لحزب الأصالة والمعاصرة انتباه الصحافة، التي طالبت بالكشف عن طبيعة الهيئات المنخرطة في الحوار، وعن ما إذا كان حضور حزب الهمة بشكل كبير له دلالة استحواذه على المبادرة باعتباره الفريق الذي أطلقها، فيما استبعد جمال الدين الناجي منسق الحوار أن تكون للغياب أي علاقة بالتصريحات التي يطلقها حميد شباط، مؤكدا على أن الهيأة تتواصل مع رؤساء الفرق البرلمانية وليس مع أشخاص آخرين. من جهته أكد كريم تاج، مدير ديوان وزير الاتصال، أن الوزارة قدمت، خلال الحوار حول الإعلام والمجتمع، مقاربة شمولية تهم بالأساس القيام بتحديث حقيقي للقطاع يقوم على توسيع مجال حرية التعبير وتحديث المنظومة القانونية للصحافة والنشر، وكذا تأهيل المقاولة وتطوير مواردها البشرية، مؤكدا على ضرورة تطوير التنظيم الذاتي لمهنة الصحافة في إطار الاستقلال الكامل للمهنيين، والذي من شأنه أن يضطلع بدور تأطيري يغني عن مسالك أخرى لفض المنازعات، وعلى رأسها اللجوء إلى القضاء. وستعقد هيئة إدارة الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع غدا الأربعاء جلسة مع مسؤولي شركة التوزيع (سابريس)، ويوم الخميس 11 مارس مع مركز الدراسات في حقوق الإنسان والديمقراطية، على أن تعقد يوم الثلاثاء 16 مارس جلسة مع (ترانسبارنسي المغرب).