دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي إلى جعل يوم الجمعة 5 مارس 2010، يوم غضب بجميع الجامعات المغربية، ردًّا على إعلان رئيس الحكومة الصهيونية نتنياهو ضمَّ الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح إلى قائمة المواقع التراثية اليهودية. ودعت المنظمة، في بلاغ لها ، توصلت التجديد بنسخة منه، الطلاب المغاربة إلى الالتفاف حول المبادرة وجعل اليوم الجمعة يوما للغضب، كما دعت فروعها بجميع الجامعات إلى التعبير بمختلف الأشكال الاحتجاجية عن الرفض المطلق للخطوات الصهيونية تجاه المقدسات الإسلامية واستمرار الجرائم والحصار الصهيونيين. واعتبر محسن مفيدي، رئيس منظمة التجديد الطلابي، أن الدعوة إلى الاحتجاج وإلى إعلان يوم غضب بالجامعات المغربية، واجب أملاه الوقت والتطورات الراهنة التي تعرفها القضية الأولى عربيا وإسلاميا، مشددا على ضرورة الانتقال إلى دائرة الفعل المؤثر من قبل الأنظمة العربية لوقف النزيف الذي قد تتسبب فيه الإجراءات الصهيونية. ونبه مفيدي إلى خطورة الخطوات التي يقوم بها الكيان الصهيوني في تعامله مع مقدسات الأمة، وما قد يأتي به ذلك من نتائج وخيمة قد تؤدي إلى غليان غير مسبوق بالمنطقة. وأكد مفيدي في تصريح أدلى به لالتجديد أن مقدسات الأمة التي يتم المساس بها هو اعتداء مباشر على السيادة الإسلامية بأكملها، وعلى سيادة الدول العربية التي اعتبرت المقدسات في فلسطين مقدساتها. وانتقد مفيدي بشدة اعتزام المغرب استقبال القياديين الصهيونيين إيهود باراك وتسيبي ليفني في مراكش الأسبوع المقبل، خصوصا في ظل التطورات التي تعرفها الساحة الفلسطينية في الآونة الأخيرة، ودق طبول الحرب من قبل الكيان الصهيوني، مضيفا أن الخطوات التطبيعية التي يسعى مجموعة من المهرولين إلى تنفيذها في ظل الرفض الشعبي، عن طريق معهد أماديوس، واستضافة قيادات صهيونية لطخت أياديها بدماء الأطفال والنساء هي مشاركة في الجرائم التي تتم على الأرض ضد الإنسان والمقدسات. واعتبر مفيدي، أن صور المجزرة والقنابل الفسفورية لا تزال عالقة في أذهان الشعب المغربي، كما لا تزال صور العمالة للكيان الصهيوني عالقة في أذهان جميع الشعوب العربية، مضيفا أن الدليل على مستوى العمالة هو إعلان العدوان في عاصمة عربية، في الوقت الذي كان العالم العربي ينتظر الحد الأدنى، على الأقل، من التضامن الإنساني. من جانب آخر اعتبر مفيدي أنه إذا كان السلوك الصهيوني في مصادرة الأراضي وتهويد القدس مفهوما باعتباره كيانا معاديا؛ فإن الشارع العربي يستغرب السلوك المصري في إقامة الجدار الفولاذي، وهو خيانة وعمالة واضحة وانخراط في المشروع الصهيوني. وأدانت منظمة التجديد الطلابي في بلاغها، ما أقدمت عليه العصابة الإجرامية الصهيونية، والخطوات التي أقدمت عليها لجنة المتابعة العربية بخصوص المفاوضات العبثية. واستنكرت المنظمة تواطؤ الولاياتالمتحدةالأمريكية مع الكيان الصهيوني في تقتيله للفلسطينيين وحصاره لهم، كما استنكرت خذلان الشعوب العربية والعالم المتحضر للفلسطينيين أمام تواصل الجرائم الصهيونية. وتأتي دعوة المنظمة إلى جعل اليوم الجمعة يوما للغضب بالجامعات المغربية، ردا على الخطوات التي قام بها الكيان الصهيوني، بإعلان رئيس الحكومة الصهيونية نتنياهو ضمَّ الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح إلى قائمة المواقع التراثية اليهودية، في ظل الصمت العربي.