شهدت محافظة الخليل يوم الإثنين (22-2) إضرابًا شاملاً؛ ردًّا على إعلان رئيس الحكومة الصهيونية نتنياهو ضمَّ الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح إلى قائمة المواقع التراثية اليهودية. وساد التوتُّر الشديد مناطقَ عدة في مدينة الخليل، وخاصة في منطقة باب الزاوية وبيت عينون، وانطلقت العديد من المسيرات الاحتجاجية في أنحاء المدينة، وشهدت منطقة التماس مواجهات مع جنود الاحتلال، فيما شوهد آلاف الطلاب والطالبات عائدين إلى بيوتهم. وقال شهود عيان إن المحتجين أشعلوا الإطارات وألقَوا الحجارة على النقطة العسكرية على مدخل شارع الشهداء المغلق أمام الفلسطينيين، وإن مواجهات أخرى جرت، خاصة في البلدة القديمة لمدينة الخليل. من جهته استنكر الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين إعلان نتنياهو ضم الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل إلى قائمة المواقع التراثية اليهودية، وأشار إلى أن هناك مخططًا لضم أماكن أخرى كثيرة؛ من بينها "قبر يوسف" في نابلس، ورصد أكثر من 500 مليون شيقل لتغيير ملامحها تحت ذريعة الحفاظ على التراث اليهودي. واعتبر التميمي هذا القرار إعلان حرب على المقدسات الإسلامية في فلسطين سيؤدي إلى نشوب حرب دينية في المنطقة، وأضاف أن هذه الممارسات باطلة؛ لأنها مخالفة للشرائع الإلهية والقوانين والمواثيق والأعراف.