دعت كل من المبادرة المغربية للدعم والنصرة والمبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان كل هيئات الدعم والنصرة المؤطرة لنضالات الشعب المغربي من أجل قضايا الأمة لتخصيص يوم الخميس 25 فبراير 2010 يوما من أجل مسجد الحرم الإبراهيمي بالخليل وتجديد العهد في الذكرى 16 لشهداء المجزرة الصهيونية. ودعت الهيئتان في بيان مشترك لهما توصلت التجديد بنسخة منه، كل فئات الشعب المغربي للتعبير عن موقف المغاربة الأصيل والدائم في الدفاع عن فلسطين ومقدسات المسلمين وأوقاف المغاربة بالقدس والخليل عبر كل الأشكال الشعبية الحضارية. كما طالب البيان الحكومة المغربية وحكومات الأمة العربية الإسلامية بوقف كل أشكال التطبيع المدانة مع العدو الصهيوني وتقديم كل الدعم السياسي والمالي للشعب الفلسطيني لدعم صموده أمام الآلة الصهيونية الإجرامية. ويأتي هذا البيان بعد أن قام الكيان الغاصب بإصدار قرار يقضي بإدراج الحرم الإبراهيمي الشريف ومسجد بلال في الخليل وقبر راحيل في بيت لحم على لائحة المواقع الأثرية الصهيونية في سلوك متواصل وممنهج لهذا الكيان تجاه نهب الأرض الفلسطينية وتراثها التاريخي والديني، إذ جاء هذا الإعلان الخطير، يضيف البيان، بحمولة رمزية معبرة عن الطبيعة الدموية للعدو الصهيوني في الذكرى السادسة عشرة لمجزرة الحرم الإبراهيمي التي ارتكبها المستوطن الإسرائيلي باروخ كولدشتاين، القادم من الولاياتالمتحدةالأمريكية من سكان مستوطنة كريات أربع، في 25 فبراير 1994 (15 رمضان 1414) أثناء سجود المصلين في صلاة الفجر وأسفرت عن مقتل 29 مصلياً فلسطينياً في داخله في وقت لم يمر على توقيع اتفاقية غزة-أريحا المشؤومة (1993) أكثر من سنة؟ واعتبر البيان الحدث جريمة ضد فلسطين ومقدسات الأمة الإسلامية، كما هي جريمة ضد القوانين والأعراف الدولية التي تنظم العلاقة بين القوة المحتلة وتراث الشعب الواقع عليه الاحتلال.