شهد عام 2009م مسلسلاً داميًا من الانتهاكات ضد جماهير الشعب الفلسطيني، وعلى الأخص في قطاع غزة، وتراوحت هذه الانتهاكات بين الهجمة الصهيونية البربرية على القطاع في بدايات العام والحصار المفروض منذ العام 2006م والاعتداءات المتبادلة بين الاحتلال وميليشيا عباس في الضفة الغربية، إضافةً إلى محاولات تهويد المقدسات من قِبَل الجنود الصهاينة والمغتصبين في مدينة القدسالمحتلة. وأوضح التقرير الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" -تلقَّى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه اليوم الأربعاء (3-3)- أنه في عام 2009م ارتقى 992 شهيدًا في معركة "الفرقان" من مجموع 1419 شهيدًا ارتقوا في مجمل أيام الحرب؛ ليصل مجموع الشهداء خلال العام 2009م إلى 1081 شهيدًا في الضفة والقطاع، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى. وأشار التقرير إلى أن الحصار القاتل المفروض على قطاع غزة فتك ب367 مواطنًا حتى الآن، من بينهم 84 مواطنًا خلال العام 2009م، مضيفًا أن قوات الاحتلال قتلت 30 مواطنًا من سكان الضفة الغربية، واعتقلت 1744 مواطنًا من أنحاء متفرقة من مدن الضفة وقراها، وكان من بين المعتقلين 317 طفلاً و19 امرأةً. من ناحية أخرى رصد التقرير الانتهاكات التي قامت بها حكومة رام الله غير الدستورية وميليشيا عباس في الضفة الغربيةالمحتلة؛ حيث استمرت ميليشيا عباس في نهجها بمحاربة المقاومة ورموزها، وتعزيز التنسيق الأمني بينها وبين جيش الاحتلال تحت إشراف الجنرال دايتون، فقامت الميليشيا باغتيال 9 من أبناء حركة "حماس"، واختطفت 1971 من أبناء الحركة وأنصارها، عدا عن استمرار إغلاق جميع المؤسسات التابعة للحركة، وحظر كافة أنشطتها، بما في ذلك منعها من الاحتفال بانطلاقتها.