أفاد تقرير حقوقي أن قوات الاحتلال الصهيونية واصلت خلال الأسبوع الأخير أعمالها العدائية ضد الشعب الفلسطيني رغم التهدئة التي أعلنت قبل نحو شهر، وأجرت عشرات الاعتقالات والتوغلات في مناطق مختلفة من الأراضي المحتلة. وأفاد التقرير الأسبوعي لـ لمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن ثلاثة مدنيين فلسطينيين بينهم طفل أصيبوا في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما نفذت قوات الاحتلال اثنين وثلاثين عملية توغل في الضفة الغربية، واختطفت خلالها 80 مواطناً، من بينهم عضو في المجلس التشريعي، منهم 47 من محافظة نابلس. وأكد التقرير، الذي تلقى المركز الفلسطيني للإعلام نسخة منه، استمرار الأعمال الاستيطانية واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، مؤكداً وقوع خمس اعتداءات للمستوطنين في محافظتي الخليل وقلقيلية. وأشار التقرير الأسبوعي إلى استمرار فرض الحصار على الضفة الغربية وعزل القطاع نهائياً عن العالم الخارجي، وفرض قيود مشددة على حركة المدنيين الفلسطينيين في محافظة نابلس. وأكد التقرير أن هذه الانتهاكات الخطرة والجسمية يرتقي العديد منها إلى جرائم حرب وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، حيث وقعت على الرغم من الهدوء الذي يسود قطاع غزة وفقاً للتهدئة التي توصل لها الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني . وأضاف أن سلطات الاحتلال لا تزال تحاصر قطاع غزة بشكل غير مسبوق، وتمارس جرائمها المنظمة في الضفة الغربية، كما فرضت المزيد من العقوبات على السكان المدنيين في إطار سياسة العقاب الجماعي المخالفة لكل القوانين الدولية والإنسانية، فيما تواصل قضم المزيد من الأراضي لصالح مشاريعها الاستيطانية، ولصالح أعمال البناء في جدار الضم الفاصل بين أراضي الضفة الغربية ، مشيراً إلى أن تلك الجرائم تأتي في ظل صمت دولي وعربي مطبق مما يشجع دولة الاحتلال على اقتراف المزيد منها .