أفاد تقرير للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي عمدت خلال الأسبوع الماضي إلى التصعيد من جرائم حربها في الأراضي الفلسطينية المحتلة . ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) اليوم الخميس عن التقرير الذي يغطي الفترة ما بين 18 و 24 مارس الجاري، أن سلطات الاحتلال تواصل حصارها الجائر وغير المسبوق على قطاع غزة، منذ أكثر من ثلاث سنوات في انتهاك خطير لمجمل الحقوق الأساسية للسكان المدنيين. وأشار إلى أن قوات الاحتلال لا تزال تفرض المزيد من العقوبات على السكان المدنيين في الضفة الغربية في إطار سياسة العقاب الجماعي المخالفة لكافة القوانين الدولية والإنسانية، في الوقت الذي تقوم فيه بضم المزيد من الأراضي لصالح مشاريعها الاستيطانية، ولصالح أعمال البناء في الجدار العنصري على أراضي الضفة الغربية، فضلاً عن سياستها المستمرة في تهويد مدينة القدسالمحتلة. ولفت إلى أن مناطق الضفة الغربية المصنفة بمنطقة (سي) وفق اتفاق أوسلو الموقع بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية تشهد حملات إسرائيلية محمومة بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني معتبرا ان تلك الجرائم تقترف في ظل صمت دولي ، مما يشجع دولة الاحتلال على ارتكاب المزيد منها، ويعزز من ممارساتها على أنها دولة فوق القانون. وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، استمرت قوات الاحتلال وللأسبوع الرابع على التوالي في تصعيد وتيرة استخدامها للقوة المفرطة في مواجهة مسيرات الاحتجاج السلمي التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون، والمدافعون عن حقوق الإنسان ضد استمرار أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل) والنشاطات الاستيطانية، وانتهاك قداسة الأماكن الدينية في الضفة الغربية. وكشف التقرير أن الفترة المذكورة شهدت ارتفاعاً في وتيرة جرائم القتل من قبل قوات الاحتلال، حيث قتلت تلك القوات أربعة مدنيين فلسطينيين، من بينهم طفل، في الضفة الغربية. وفي قطاع غزة، أصيب 22 مدنياً فلسطينياً، من بينهم أربعة أطفال وامرأة خلال أعمال قصف وإطلاق نار نفذتها قوات الاحتلال في القطاع. وأشار التقرير إلى أن تلك القوات استمرت في استهداف المزارعين والعمال الفلسطينيين في المناطق الحدودية لقطاع غزة مبرزا استمرار الأعمال الاستيطانية واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية . وأضاف أن بلدية الاحتلال في القدس صادقت على بناء (20) شقة سكنية في الشيخ جراح بمدينة القدسالشرقية مشيرا إلى إعلان سلطات الاحتلال الاستيلاء 49 دونماً من أراضي بيتونيا، جنوب غرب رام الله، وإلى قيام المستوطنين بقطع 25 شجرة زيتون مثمرة في قرية قريوت جنوب شرقي مدينة نابلس.