أكّد الشيخ تيسير التميمي؛ قاضي قضاة فلسطين، ورئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، أنّ الاحتلال يعتزم إغلاق باب العامود، أحد أكبر أبواب مدينة القدسالمحتلة وأحد معالمها الرئيسة لمدة عامين كاملين، بدعوى تطوير البنى التحتية في البلدة القديمة. واعتبر التميمي في تصريح صحفي يوم السبت (6-2) تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه، المشروعَ "خطوة جديدة من مسلسل عمليات تهويد وتغيير المعالم العربية والإسلامية، غير المسبوقة في البلدة القديمة عبر مشاريع تحمل مسميات متعددة كالتطوير والترميم". كما أكّد التميمي أنّ "لدى حكومة الاحتلال ومؤسساتها المختلفة أكثر من مشروع لتغيير معالم البلدة القديمة بالقدس، يشمل أبواب المدينة وسورها وأحياءها، وهي قيد التنفيذ الآن، وقد تم رصد أكثر من 200 مليون دولار لهذا المشروع، إضافة إلى توسيع المستوطنات المحيطة بالمدينة". وحذر من "مخططات الهدم والتهجير في المدينة ومحيطها والتي تتم بخطوات متسارعة من أجل تهويدها وتحويلها لمدينة يهودية خالصة وإضفاء صبغة دينية يهودية عليها". وأبدى التميمي مخاوفه من "أن يكون مشروع الحفريات الصهيوني الجديد في باب العامود هو المقدمة نحو تقسيم المسجد الأقصى المبارك، على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل"، وأن يكون التقسيم "تمهيداً لتهويده بالكامل وهدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه".