حذر الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين، رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الثلاثاء، من مخاطر الانهيارات المتتالية في ساحات المسجد الأقصى ومحيطه وقال :” تؤكد تلك الانهيارات تعرضه لأكبر مؤامرة تهدد بنيانه وهويته لتقويضه وإقامة ‘الهيكل اليهودي المزعوم' على أنقاضه. وقد كان آخر هذه الانهيارات، انهيار إحدى الأشجار المعمرة في ساحات المسجد الأقصى، اليوم الثلاثاء، قرب سبيل قايتباي نتيجة الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي. والشجرة معمرة في ساحة المسجد الأقصى قرب سبيل “قاي تباي”، مقابل سوق القصانين، بالقدس. وقد شكلت لجنة من قبل الأوقاف لفحص أسباب انهيار الشجرة. وقال الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين ان الانهيارات المتتالية في ساحات المسجد الأقصى وفي محيطه والتي كان آخرها انهيار إحدى الأشجار المعمرة اليوم نتيجة الحفريات، تؤكد تعرضه لهذه المؤامرة . وتابع التميمي أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي خططت لذلك منذ احتلالها المدينة المقدسة عام 1967، لافتا إلى الآثار والنتائج الخطيرة للحفريات الإسرائيلية تحت أساسات المسجد الأقصى المبارك وأسواره، خاصة بعد شبكة الأنفاق الضخمة التي قامت سلطات الاحتلال بحفرها أسفله، إضافة إلى إنشاء البؤر الاستيطانية في محيطه وإحاطته بأكثر من مئتي كنيس. وأوضح أن إسرائيل تسعى إلى السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى تمهيدا لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه، مجددا تأكيد وجوب الحكم الشرعي بوجوب شد الرحال على كل من يمكنه الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك للمرابطة فيه والدفاع عنه وحرمة التقصير في ذلك. وأكد أن الإرهاب الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق مدينة القدس المباركة ومقدساتها بلغ حداً لا يمكن السكوت أو التغاضي عنه. وكان الشيخ التميمي قد كشف في العديد من المؤتمرات عن الأخطار التي تحدق بالمسجد الأقصى المبارك والوضع الخطير الذي تعاني منه أساساته جراء الحفريات المتواصلة أسفله، إضافة إلى عرضه لصور توضح أن جميع الأشجار المعمرة في ساحات الأقصى المبارك معرضة للانهيار بعد أن جفت أغصانها نتيجة الحفريات. وأشار إلى أن شبكة الأنفاق الموجودة أسفل المسجد الأقصى المبارك والحفريات أدى إلى إضعاف وتقويض أساساته، محذرا من انهيار كامل له بعد أن بات معلقاً بالهواء. وشدد على أن المسجد الأقصى جزء من عقيدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بقرار رباني، وهو مسجد خالص للمسلمين بجميع مبانيه وساحاته وأسواره وأبوابه وقبابه وفضائه وأساساته ولا علاقة لليهود به من قريب أو بعيد. وحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الاعتداءات السافرة ضد المقدسات الإسلامية، باعتبارها خرقا فاضحا للقانون الدولي، واتفاقيات ‘جنيف' التي لا تجيز لدولة الاحتلال الاعتداء على المقدسات أو تغيير المعالم الدينية والتاريخية في الأراضي التي تحتلها، ومخالفة صريحة للشرائع الإلهية ومواثيق حقوق الإنسان. وأطلق الشيخ التميمي استغاثة للأمة الإسلامية إنقاذ المسجد الأقصى المبارك، داعياً منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس وجامعة الدول العربية إلى التحرك الجاد على وجه السرعة لتدارك الخطر المحدق بالمسجد الأقصى المبارك ولإنقاذه من المؤامرات والإجراءات التي تستهدف تهويده والمساس به والنيل من قدسيته قبل فوات الأوان. كما طالب المجتمع الدولي ومؤسساته ومنظماته والاتحاد الأوروبي بتبني موقف واضح وفعال تجاه الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس، والضغط على إسرائيل لوقف هذه الاعتداءات والانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية، ما يؤكد أن إسرائيل مصرة على انتهاك الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية بهدف تهويد مدينة القدس وطمس معالمها الحضارية العربية والإسلامية.