أسافر يوميا في القطار لأنني أعمل في مدينة غير مدينتي، وبسبب بعد المسافة؛ أضطر إلى جمع صلاتي المغرب والعشاء، فهل أصلي في القطار جلوسا، وكيف أتحرى القبلة؟ يجوز الجمع بين الصلاتين المشتركتي الوقت لسفر كالظهر مع العصر، و المغرب مع العشاء، فالأصل في ماجاء بالجمع بين صلاتي الظهر والعصر وقصرهما، و الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء. والجمع إما أن يكون جمع تقديم أو جمع تأخير، فالتقديم يكون بأن تصلي العصر في أول وقت الظهر، بأن تجمعه بعد صلاة الظهر مباشرة، أو أن تصلي العشاء بعد صلاة المغرب مباشرة. والتأخير هو أن تؤخر الظهر إلى آخر صلاة العصر أو المغرب إلى آخر صلاة العشاء. فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم كان في السفر إذا زاغت الشمس في منزله جمع بين الظهر والعصر قبل أن يركب، فإذا لم تزغ له في منزله سار حتى إذا حانت العصر نزل وجمع بين الظهر والعصر، وإذا حانت له المغرب في منزله جمع بينها، و بين العشاء، و إذا لم تحن في منزله ركب حتى إذا كانت العشاء نزل وجمع بينهما. ويجوز لك إذا خفت خروج الوقت المشترك بدلا من ذلك، خصوصا وأنك تسافرين يوميا، الصلاة جلوسا في القطار (أي أداء الصلاة في وقتها جلوسا) وقبلتك حيث ما توجهت، و يسقط عنك شرط استقبال القبلة للعجز، والأصل في ذلك قول الله تعالى (فأينما تولوا فتم وجه الله) و الله أعلم. *** حقوق امرأة توفي زوجها قبل الدخول عقد شخص على امرأة ثم توفي الزوج قبل الدخول، فما هو حقها في المهر، وهل ترث منه أم لا؟ لهذه المرأة كامل حقوق الزوجية؛ وعليها كل واجباتها، فهي أولا تعتد عليه 4 أشهر و 10 أيام (عدة الوفاة) لقول الله تعالى (و الذين يتوفون منكم و يذرون أزواجا، يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر و عشرة) وهي ثانيا لها الصداق كاملا، لا ترد منه شيئا إن أخدته، فإن بقي منه شيء في ذمة زوجها المتوفى فإنه يعتبر دينا يأخذ من التركة قبل قسمتها على الورثة. و هي ثالثا لها الحق في الميراث من تركة زوجها، فتأخد الربع إن لم يكن له ولد من زوجة أخرى، فإن كان له ولد فلها الثمن لقول الله تعالى (و لهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد فإن كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم من بعد وصية توصون بها أودين). والله أعلم